إشارة: عقد هذا اللقاء العلمي صباح الخميس في معهد دراسات الفقه المعاصر، وخلاله، أكد رئيس المعهد على أهمية الطرق الحديثة في جذب وتربية الطلاب النخبة، وبيّن الفرق بين الفقه المتخصص والفقه النظام، ورأى الحاجة إلى قواعد أصولية جديدة ومصادر حديثة في الاستنباط الفقهي أهم تحدٍ في هذه الساحة.
بحسب تقرير قاعدة الإعلام لمعهد دراسات الفقه المعاصر، زار صباح الخميس جماعة من الطلاب والفضلاء في مدرسة الفقاهة العليا لآستان قدس رضوي أقساماً مختلفة من هذا المعهد وشاركوا في اللقاء التآزري.
في هذا اللقاء، أعرب آية الله السيد مجتبى نورمفيدي عن سروره بعقد هذا اللقاء، وعلى ضرورة تعزيز الارتباط والتبادل العلمي بين المراكز التعليمية الفقهية والمعاهد البحثية المتخصصة، ورأى المبادرات الحديثة في تربية الطلاب والنظر المتخصص إلى الفقه المعاصر حاجة أساسية.
رئيس معهد دراسات الفقه المعاصر مع الإشارة إلى الطرق الجديدة في جذب وتربية الطلاب الموهوبين قال: «أن يتم تقييم الطلاب النخبة من جهات مختلفة ثم يتم اختيارهم في مراحل عدة لمثل هذه المسؤولية والرسالة، طريقة جديدة وقيمة تُرى قليلاً في المؤسسات المشابهة».
أستاذ درس خارج الفقه في الحوزة العلمية في قم في الاستمرار، مع الإشارة إلى الحلقات العلمية في مدرسة الفقاهة العليا، قيّم هذا النهج «دخولاً جدياً إلى ساحة الفقه المعاصر» وأضاف: «استخراج النظم الاجتماعية من نص الفقه، هو نظرة جديدة ومعاصرة بحد ذاتها».
سماحته مع بيان الفرق بين «الفقه المتخصص» و«الفقه النظام» أشار: «التخصص في الفقه ليس بالضرورة يعني الحكومي شدن أو الدخول إلى فقه النظام؛ بل يمكن أن يكون نهجاً علمياً ومستقلاً للرد على الحاجات الناشئة».
آية الله نورمفيدي كذلك رأى حاجة الفقه المعاصر إلى قواعد أصولية جديدة ومصادر حديثة في الاستنباط أهم تحدٍ في هذه الساحة وأضاف: «الأدوات التي تؤدي إلى تشكيل نهج جديد في الاستنباط الفقهي، مهمة جداً؛ على الرغم من أن الوصول إليها يستغرق وقتاً وصعباً».
أستاذ درس خارج الفقه في الحوزة العلمية في قم في نهاية هذا اللقاء العلمي رآه فرصة لتبادل الآراء حول مستقبل الفقه المعاصر والطرق الحديثة في تربية الطلاب وبطرح نقاط رئيسية، أكد على ضرورة الانتقال من التعليم التقليدي البحت نحو تربية باحثين بنظر نظامي، متخصص ومناسب لحاجات المجتمع اليوم.
رئيس معهد دراسات الفقه المعاصر أشار إلى أن هذا الطريق يحتاج إلى تخطيط دقيق، أدوات حديثة وجهد مستمر حتى يتمكن من الرد على توقعات الجيل الجديد في الحوزة وحاجات يوم المجتمع.

