تاسيس القسم الدولي للفقه المعاصر يهدف إلى سد الفجوة في الحضور الدولي لحوزة قم العلمية

 قال الدكتور عبد المجيد مبلغي مدير القسم الدولي لمعهد الدراسات الفقهية المعاصرة خلال الاحتفال بمولدي الرسول الاعظم (ص) والامام الصادق (ع) في قاعة المؤتمرات بمعهد الدراسات الفقهية المعاصرة وقال: «الدراسات الفقهية: للأسف، الفقه الشيعي خاصة حضوره ضعيف جداً في المحافل والفعاليات العلمية في العالم الأكاديمي اليوم.  وإذا ألقيت نظرة على أقسام الدراسات الإسلامية ستتأكد بالتأكيد أن هذه الأقسام موجهة لأهل السنة.  أي أنه عندما يتعلق الأمر بالإسلام، وخاصة في مجال الفقه، فإن لهم رأيا في أهل السنة.  أي أنه إذا تمت مناقشة علم الكلام والتاريخ، فربما ينبغي مناقشة الشيعة، لكن عندما نتعامل مع مجال الفقه، لا يبدو أن تناول الفقه الشيعي له مكان

 وأضاف: يمكنك أن تجد بوضوح الأزهر والزيتونة وجامعات سعودية مختلفة، خاصة جامعتي الرياض وجدة، على الساحة الدولية، وقد شكلت مساحات دراسية مشتركة بأشكال مختلفة، بما في ذلك في المجالات ذات الصلة وفيما يتعلق بموضوع الفقه وبطبيعة الحال، يمكن أن يكون هذا الوجود نتيجة للدعم المالي.

 وأشار الدكتور عبد المجيد: إذا رجعت إلى ألقاب مقاعد الدراسات الإسلامية البارزة مثل مقعد بن سلمان وغيره، ستجد أن معظم هذه المقاعد التي تحمل اسم شخص ما، عادة ما تكون مدعومة من أصحاب السلطة العربية والثروة والشيوخ العرب.

قال: إذا كان هناك بعض الأقسام التي لها رأي في الدراسات الشيعية، مثل الدراسات الإسلامية في أكسفورد أو الدراسات الشيعية في مدرسة هاروارد الإسلامية أو الدراسات الشيعية في مركز الدراسات الإسلامية والعربية – الذي كنت حاضرا فيه أيضا – مرة أخرى أنت نرى أن ما يحدث هو من منظور آخر ومن لغة أخرى.  وهذا يعني أن الحوزة العلمية في قم ليس لها حضور فعال ولا يمكن مشاهدتها.  وفي الواقع، قم كقدرة علمية للأسف ليست حاضرة بشكل كبير في المشهد الأكاديمي، ولا يمكن رؤية وتتبع أثر يذكر لها وبالطبع، فإن بعض الذين درسوا في قم موجودون في أشكال مثل فرص الدراسة، والتي وهي في الحقيقة نادرة ومحدودة.

 وأضاف مدير القسم الدولي في معهد أبحاث الفقه المعاصر: ومن المثير للاهتمام أنه إذا تمت مناقشة مناظرة الشيعة، فهي في أقسام الفقه في الأراضي المحتلة!  أي أننا أمام تقليد شيعي معروف في الدراسات في جامعة تل أبيب ومراكز مثل هذه، والذي، على أية حال، بالنسبة للأصدقاء الذين يعملون في مجال الدراسات الإسلامية، فإن خطوط هذه القضية واضحة للعيان.

وقال: بحسب المقدمة المذكورة فإن إنشاء قسم دولي لمعهد أبحاث الفقه المعاصر أمر ضروري جداً، ويجب أن نشكر القائمين على هذا الأمر، وخاصة مدير معهد البحوث المحترم.  هناك أمور عديدة نقوم بها هنا، في جميعها وجوهر العمل هو حضور الشيعة على الساحة الدولية. 

 وشرح نشاطات القسم الدولي وقال: سيعقد العام المقبل مؤتمر دولي باللغتين الانجليزية والعربية للتعريف بالفقه الشيعي المعاصر، وسيكون الهدف من ذلك مقاربة الفقه الشيعي المعاصر.

 وأضاف: إن العمل على ترجمة موسوعة الفقه المعاصر قد بدأ تقريباً وهذا عمل قيم يتم إنجازه هنا في مجال كتابة الموسوعات وسينعكس على المستوى العالمي، الشيعة مخططة باللغتين الإنجليزية والعربية ​وبإذن الله سيتم ذلك.

 وفي النهاية قال: وفي مجال المكتبات، جمع المصادر اللاتينية وتصنيفها وعرضها،و بدأ المناقشات، وإن شاء الله سيتم عرض هذه المصادر على الباحثين في هذا المجال.