آية الله السيد مجتبى النورمفيدي: من لديه قليل من الحماس، وينظر إلى هذا العمل بأي اعتقاد وأساس، عليه أن يشكر و يقدر تنفيذ عمليات الوعد الصادق.
هذه هي تصريحات آية الله السيد مجتبى النورمفيدي في بداية البحث الخارج ومناسبة عمليات الوعد الصادق .
فيما يتعلق بالحالات الأخيرة والرد الإيراني الحاسم والفخور على النظام الغاصب للقدس، لا بد من التعبير عن شكرنا وتقديرنا على النعمة الإلهية المتمثلة في قوة الردع التي تتمتع بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لأن الكلام عن البركة وتقدير النعمة يوجب نزول النعم الإلهية الاخرى، ويوجب شكر الله لعباده، ويزيد النعم؛ “لئن شكرتم لازيدنكم”، كما أن شكر العبد يتبع شكر الله على أية حال، بعد أشهر من العدوان والجريمة والظلم على أهالي فلسطين وغزة المسلمين، فضلا عن العدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشتى الطرق، إجابة الأمس: صدر قرار قوي وحاسم لنظام القدس الغاصب من إيران. ومن أي منظور ننظر إلى هذه العمليات، فهي جديرة بالثناء والإعجاب؛ ومن لديه قليل من الحماس، وينظر إلى هذه الكدث بأي رأي وعلى أي أساس، عليه أن يقدر هذا العمل ويعجب به. وما أقوله صحيح من كل وجهة نظر٠
كما ترون ان إسرائيل تقوم بأعمال تخريبية في بلادنا منذ أشهر وحتى سنوات؛ يقومون بإرهاب وتفجيرات وعمليات خبيثة أدت إلى استشهاد عدد من أبناء وطننا والقوات الخاصة. وفي الأشهر الأخيرة استشهد عدد من قواتنا ومستشارينا الفعالين في سوريا؛ وكان آخر عمل وحشي وعدواني لهم هو الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، والذي استشهد خلاله عدد من الأشخاص. و كان الرد على مثل هذه الاعتداءات ضروريا بالتأكيد؛ لقد فرضت علينا الشريعة أن نرد على أعدائنا، وهو في الواقع شكل من أشكال الدفاع؛ وإذا لم يتم الرد على هذه الإجراءات، فستزداد جرأة العدو وطمعه في العدوان وما يتبعه من أعمال. إضافة إلى القسوة التي تمارسها إسرائيل على شعب فلسطين المسلم منذ أكثر من سبعين عاماً، لاسيما القسوة غير المسبوقة التي ارتكبتها في الأشهر الأخيرة وتسببت في سقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والكثير من الأضرار المادية. ومن وجهة النظر هذه، لدينا أخيرًا واجب تجاه الظالم
ومن حيث المعايير الدولية، ووفقاً لميثاق الأمم المتحدة، يحق للدولة التي يتم انتهاكها الرد والدفاع عن نفسها؛ وكان الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية أيضًا نوعًا من العدوان على جمهورية إيران الإسلامية. وإذا قمنا بتقييم الأمر من وجهة نظر عقلانية، فإن الأسلوب العقلاني في كل العالم عبر التاريخ هو توبيخ العدو والوقوف في وجه العدوان. و في جميع الأديان يؤكد على مثل هذا الحق. و من وجهة النظرة السياسية والردع ومقومات القوة، كان من الضروري القيام بهذا العمل، لأنه في الواقع و بغض النظر عن المعتقدات والأسس الفكرية للنظام السياسي لجمهورية إيران الإسلامية، من وجهة نظر سياسية بحتة. ترى أن هذا الإجراء كان ضرورياً جداً كإجراء رادع. و بشكل عام الردع بقوة والحمد لله في إيران قوة الردع تتعزز يوما بعد يوم٠
على أية حال، فإن المعدات المتوفرة لدى إيران قد زودت إيران بقوة الردع هذه٠
إن نتائج هذا الإجراء هي نتائج مهمة حقًا؛ وبحسب العديد من الخبراء السياسيين والعسكريين في العالم العربي وخارجه، فقد تم إنشاء فصل جديد في معادلات المنطقة، وتشكلت حركة جديدة وأجواء جديدة؛ انها مهمة جدا. الاجواء الجديدة هو أن إسرائيل هشة للغاية وضعيفة رغم الضجيج الكثير، وأن المسلمين والحكومات الإقليمية لديهم الجرأة على اتخاذ مثل هذا الإجراء ضد عدوان النظام الصهيوني الغاصب؛ هذا ليس شيئا تافها. وهذا الامر على أية حال يجبرهم على التصرف بطريقة مختلفة في هذه الاجواء وفي هذه المعادلة الجديدة. إن موجة الفخر والسعادة والفرح التي نشأت بين مسلمي المنطقة، وهذه المشاعر الدينية والفخر التي ازدهرت هي نتيجة مهمة لهذا الامر. وكان ذلك أيضًا بلسمًا لجراح شعب غزة العميقة. وفي داخل إيران، تعزز الشعور بالفخر لدى الأمة الإيرانية، بل كل هذا مصدر فخر ويجب علينا أن نشكر ونقدر القوات المسلحة لجمهورية إيران الإسلامية و الحرس الثوري الإسلامي وجيش الجمهورية الإسلامية. وقوات الشرطة، وكلها في طريق الحفاظ على مُثُل إيران، فلذلك مازالت الثورة تحتفظ بوحدة أراضيها وتقدم الشهداء والجرحى؛ و يجب أن نكون شاكرين لكل هذا. وأيضاً نشكر المرشد الأعلى للثورة الذي جعل لهذه السلطة اهدافا وعزز شعور العزة والكرامة لدى الشعوب الإسلامية و للشعب الإيراني. بارك الله فيهم جميعا