بمناسبة يوم البيئة العالمي، جانب من تصريحات آية الله أحمد مبلغي في جلسة المنهجية حول موضوع “تطبيق الطروحات الفقهية؛ “تقييم الجدوى مجالاتها وأساليبها” يناقش العلاقة بين تطبيق القواعد الفقهية والحفاظ على البيئة٠
صرح سماحة آية الله أحمد مبلغي في هذا السياق: إذا سألوا الفقه التقليدي أنه إذا ألقى الإنسان قمامته التي تحتوي على البلاستيك، أو تركها في الزقاق أو الشارع، أو في الصحراء، أو رماها على شاطئ البحر، فهذا صعب للغاية. فإن قلت هو حرام قال فما الضرر في هذا؟! ما هو ضرر البلاستيك؟ لكن تطبيق الطروحات الفقهية المذكورة أعلاه تقول إن هذه الخسارة عملية، و هذه ليست حالة واحدة فقط، بل هي عملية؛ أي عندما أرمي البلاستيك، و هو متوفر بكثرة في المجتمع، وتتكون الثقافة من الانسجام، فهذا يعني أن الشخص الآخر يرى أنني أرمي، فهو يرمي أيضًا. لذا فإنني بهذا الفعل يصبح جزء من عملية الإضرار بالبيئة بأبعاد خطيرة. عندما تعرف ان الأذى كعمل، ترى أنه حتى شخص واحد يتأذى من خلال رمي قطعة من البلاستيك، وتصبح عنصرا فاعلا في عملية تدعو فيها الآخرين إلى فعل الشيء نفسه مع عملك، ومن الممكن عشرات مثل هذا العمل ويقوم مئات الأشخاص بذلك في نفس الوقت، وأنت تصبح جزء من عملية الإضرار بالبيئة. ثم يمكنك اعتبار هذا العمل حراما على أساس قاعدة الضرر٠