انعقد الملتقى العلمي لـ “فقه الريع” مع عرض حجة الإسلام والمسلمين الدكتور محمد رضا اليوسفي.
أشار في هذا اللقاء الدكتور اليوسفي إن مفهوم الريع الجديد موجود حتى في النصوص القانونية الإيرانية، وشدد على ضرورة وأهمية مواضيع هذه المناقشة وتناول مواضيع هذا المفهوم ايضا. وبحسب قوله، فإن “الريع هي كلمة مستوردة في بلادنا و تم فهمها بشكل خاطئ، وبسبب ذلك تشكلت عقلية خاطئة تجاه مفهوم الريع.. وإذا لم يحدث ذلك سنعاني من سوء فهم، وبالتالي من هو في منصب الفقه سيعاني من سوء فهم أيضا، وهو ما نراه مثالا في مناقشة ايجاد المال في مجال الفقه التقليدي و في مجال علم الكلام .
كما صرح سماحته: “يمكن أن يكون الريع نوعان من علاقته بالفقه، نوع واحد و هو أن هذه الموارد التي ذكرناها هي سبب الريع في اقتصاد بلادنا، و فقهنا الحالي مع هذه الأحكام الشرعية التي هي أحكام الشريعة والاجتهادات” التي لدينا اليوم. فهل يؤدي هذا النوع من الفقه إلى تقوية أسباب الريع؟ أم أن هذه الأمور تؤدي إلى إضعافها؟ أي أن الاجتهادات الفقهية التي لدينا اليوم هل ستؤدي إلى إضعاف أسباب الريع نفسه في البلاد؟ أو أنه يمكن تعزيزها؟ ونحن نسمي هذا الفقه بفقه الريع. وبهذه الطريقة يمكننا توضيح واجبنا اتجاه هذه القضية”.
“يوجد أمرا آخرا هو أننا نعرض على الفقه نفس المسائل التي تحدثنا عنها، أي نبيين أحكام التكاليف. ولنتحدث عن أنواع الحوالات ونقول واحداً تلو الآخر هل من الناحية الفقهية مثلاً هل يجب أن تكون مزاداً؟ أو لو أعطينا مصنع كذا على وجه التحديد للحوزة العلمية في أصفهان مثلاً، أو أعطيناه إلى الحوزة الفلانية، أو أعطيناه لجمعية خيرية کذا، أو أعطيناه لفلان، فما حكم هذا؟
من الجدير بالذكر أن هذا اللقاء انعقد يوم الإثنين 06 جمادى الأولى 1445 (1445/05/06) بحضور الباحثين بمعهد الدراسات الفقهية المعاصرة.