في اليوم الثاني من فصل الشتاء عام 2024، أقيمت جلسة بعنوان تحليل تاريخي لدور الشيخ الطوسي في تخصيص نفقة الزوجة في جماعة فقه شؤون المرأة والأسرة التي يستضيفها مركز الدراسات الفقهية المعاصرة٠
حضر هذه الجلسة حجة الإسلام والمسلمين الدكتور مهدي داود آبادي (أمين الجلسة)، حجة الإسلام والمسلمين الدكتور مجيد دهقان (مقدم)، حجة الإسلام والمسلمين بستان، والأستاذة مريم برقعي كناقدة٠
في اليوم الثاني من فصل الشتاء عام 2024، أقيمت جلسة بعنوان “تحليل تاريخي لدور الشيخ الطوسي في تخصيص نفقة الزوجة” في جماعة فقه شؤون المرأة والأسرة التي يستضيفها مركز الدراسات الفقهية المعاصرة٠
قد أقيمت هذه الجلسة بحضور حجة الإسلام والمسلمين الدكتور مهدي داود آبادي (أمين الجلسة)، وحجة الإسلام والمسلمين الدكتور مجيد دهقان (مقدم الجلسة)، وحجة الإسلام والمسلمين بستان، والأستاذة مريم برقعي كناقدة٠
في بداية هذه الجلسة، اقترح الدكتور داود آبادي مناقشة موجزة من وجهة نظر العلماء حول قضية نفقة الزوجة (النفقة العرفية والحد الأدنى) ودعا الدكتور دهقان لتقديم مادته٠
بعد أن هنأ السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بذكرى مولدها وحلول يوم المرأة، أشار الدكتور دهقان إلى مكانة كتاب الشيخ الطوسي الموسّع في الفقه الشيعي٠
تابع سماحته قائلاً: إن ما ورد في رواياتنا من النفقة هو الطعام والكساء فقط، وأضيف إليه السكن لأن مسألة الطاعة متعلقة بهذين البندين، والنتيجة أن النفقة في عصرنا من الفقه الروائي وعصرنا من الفقه الإفتائي قبل الشيخ الطوسي تقتصر على هذه البنود الثلاثة٠
قد سعى و حاول الشيخ الطوسي في كتابه الموسّع ـ المعروف بأول كتاب فقهي مفصل ـ إلى إظهار قدرة الفقه الشيعي على الاستجابة لقضايا العصر في المجتمع، وإزالة التهم التي وجهتها إليه السنة. وان الموضوع ضيق ولايستجيب لحاجات المجتمع٠
“في الحديث التالي أثيرت بعض النقاط حول أوجه التشابه والاختلاف بين هذا الكتاب وكتاب الحاوي الكبير الماوردي (الفقه الشافعي)، فالكتابان متشابهان من حيث الأدلة وعرض الأدلة والمسائل وغير ذلك، ولكنهما يختلفان من حيث الاختصار وطريقة الاجتهاد والفتوى ونوعية موقف الشيعة والسنة٠
ثم ذكر الفرق في مسألة النفقة قبل الشيخ الطوسي وبعده، ثم بين كيف تعاملت الطائفة الشيعية بعده مع هذا الكتاب، حيث تجاهل الشيخ الأدلة الشيعية في هذا الكتاب، وأحياناً لم يعرضها، ومن ناحية أخرى فقد تناول جميع أدلة أهل السنة. وأخيراً أنهى حديثه بذكر آراء عدد من العلماء بعد الشيخ الطوسي وطرق جمع الروايات٠
بعد مداخلة الدكتور دهقان، طرحت الأستاذة مريم برقعي (الناقدة وعضو المجلس العلمي لمجموعة فقه المرأة والأسرة في مركز الدراسات الفقهية المعاصرة) بعض الأسئلة بخصوص إنجاز هذه المداخلة٠
ما هي خصائص عصر الشيخ الطوسي من حيث مناهج الاجتهاد؟
ما هي الأوضاع الاجتماعية والسياسية للشيعة في عصر الشيخ؟
ما المقصود بالعرف في أقوال الشيخ؟
ما هو الضرر الذي يلحق منهج الشيخ الطوسي بترك روايات الإمامية؟
هل نداء الشريعة في الروايات التي تذكر الأفراد للموضوع مثال أم حصر؟
هل يمكن تفسير النفقة على أنها حاجة الزوجة أم لا؟
في ختام هذا اللقاء اختتم حجة الإسلام بستان اللقاء بالقول إن قضية نفقة الزوجة يمكن بحثها من منظور الفقه الاجتماعي، ووفقا لهذا المنظور يمكن معالجة قضايا مثل النموذج الاقتصادي المرغوب للمرأة، وكيفية حصولها على الثروة، والعمل٠