مصطفى الدري في حوار خاص مع فقه معاصر:

اصول الفقه الإعلام/20

كنت قد ذهبت إلى المجلس الأعلى للفنون قبل بضعة أشهر، وهناك تم النقاش حول ما الإشكال في عرض وجه المعصوم؟ قلت: المسألة ليست بهذه البساطة لنقول إننا نعرضه ولا إشكال في ذلك، ثم تصفقون وتهللون بأن هذا فقيه قوي وغير خائف! بل المسألة معقدة ودقيقة.

إشارة: مصطفى الدري، منذ سنوات طويلة يعمل في تدريس وبحث فقه الفن والإعلام. تأليف كتب مثل «فقه العرض»، عقد مؤتمرات فقه الفن، إدارة مدرسة فقه الفن، وسنوات من التواجد في مجال الإعلام برئاسة تحرير مجلات حوزوية متنوعة، جعله أحد أكثر الأشخاص معرفة بفقه الإعلام. هو في هذا الحوار، تحدث عن مستقبل فقه الإعلام وما التغييرات التي سيواجهها فقه الإعلام في ١٠٠ عام قادمة. ربما يمكن القول إن جوهر حديثه كان التفاؤل مع التأكيد على صعوبة الطريق. مدير مدرسة فقه الفن تحدث عن تعدد الأصول في تحديد المسائل في فقه الإعلام، وعن أن العلاقة بين الفنانين والفقهاء ستكون أفضل بكثير من الماضي.

فقه معاصر: ما هي أهم المسائل المطروحة أمام فقه الإعلام في ١٠٠ عام قادمة؟

الدري: فيما يتعلق بالتنبؤ طبعاً هناك أخطاء موجودة ولا يمكننا القول إن المستقبل سيكون بالتأكيد هكذا، لكن هذا الطريق الذي نراه في الإعلام الذي بدأ، هو الحركة نحو وسائل التواصل الاجتماعي، إنترنت الأشياء، وأن كل فرد يمكنه أن يكون إعلاماً. بالنظر إلى هذا الموضوع والمسائل مثل تبسيط نقل المعلومات أعتقد أننا في المستقبل، سنواجه عدة تحديات مهمة.

التحدي الأول، تحدي الخصوصية. عندما يتم تبسيط الإعلام ويتمكن طفل في سن بضع سنوات أن يأتي ويشارك صورته الخاصة، المنزل، الأب والأم، الأخ والأخت، كل شيء، حينئذ مع إشارة خاطئة قد يتم نشر صورة وفيديو خاص بهم. الأشخاص الذين يدخلون منزل الإنسان يمكنهم نشر صورة من أجزاء خاصة من حياة الإنسان؛ مثل الكلام الخاص وكل الأشياء التي تُعرف تحت عنوان الخصوصية. بالطبع بعض الأشخاص ينتهكون خصوصيتهم بأنفسهم، مثل الذين ينشرون كل حياتهم في إنستغرام؛ لكن إذا لم يرغب شخص في ذلك، فإن إمكانية نشر مسائل خاصة به موجودة. تبسيط أمر نقل المعلومات والإعلام، في رأيي يخلق تحدي الخصوصية؛ كيف نحافظ على خصوصيتنا أمام الإعلام المختلف الذي حولنا؟

كنا سابقاً لدينا ظاهرة تسمى باباراتزي، باباراتزي هم الصحفيون الذين كانوا يأتون ويحصلون على معلومات من حياة الفنانين والمشاهير الخاصة؛ لكن الآن لم يعد هناك حاجة إلى باباراتزي، بل مع هذا الهاتف المحمول يمكن تخزين الكثير من المعلومات الشخصية، الصورية والصوتية ونشرها.

لكن التحدي الثاني الذي أعتقد أننا سنواجهه في المستقبل، هو تصنيف وترتيب المعلومات. عندما يتم إنشاء سهولة الوصول إلى المعلومات ويمكن لكل شخص الوصول إلى المعلومات، نواجه هذا التحدي أن بعض الأشخاص لا يجب أن يصلوا إلى بعض المعلومات؛ مثل معلومات البنوك أو معلومات المؤسسات الأمنية أو معلومات في الأمور غير الأخلاقية التي ممنوعة لفئة معينة مثل الأطفال. من هذه الأمور ما يُعرف بتصنيف المعلومات الذي التصفية أحد أدواته. على سبيل المثال، هذه البطاقات الشريحة للمراهقين أو الطلاب، إحدى أدوات تصنيف المعلومات حتى لا يتمكن الطلاب من الوصول إلى أي مكان؛ لذلك بالنظر إلى سهولة الوصول إلى المعلومات التي نشأت في العالم الحديث، مسألة تصنيف المعلومات، مسألة مهمة جداً.

المسألة الأخرى التي ستكون لها دور بارز في المستقبل، مسألة الثقافة الإعلامية بشكل عام؛ بمعنى ماذا نفعل حتى لا نتأثر بالإعلام. مثلاً نتمكن من تمييز الإعلام الموثوق من غير الموثوق والخبر الصادق من غير الصادق. الآن ترون أن إشاعات غريبة وعجيبة غير صحيحة واضحة، تُطرح في بعض الإعلام بطريقة أخرى. الآن كيف نميز أي إعلام يقول الحق؟ أساساً ما هو مصداقية الإعلام؟ فيما يتعلق بالكتب التاريخية، كان هذا التحدي موجوداً دائماً هل هذه موثوقة؟ هل تاريخ الطبري موثوق؟ هل تاريخ البيهقي موثوق؟ في الماضي كان لدينا سبعة أو ثمانية مؤرخين فقط وكنا نريد أن نرى أي واحد موثوق؛ لكن الآن لدينا مليارات المؤرخين الذين جميعهم يقدمون تقارير. الآن أخبار أي واحد منهم موثوقة؟

أساساً طريقة الكذب وتغيير الواقع في الإعلام تغيرت. مثلاً في هذه الانتخابات الأخيرة، رأيت أن شبكة إيران إنترناشيونال كتبت أن عدة أطفال إيرانيين اعتقلوا بتهمة الاحتجاج على نتيجة الانتخابات، بينما كان عمرهم ١٧ عاماً! لكن نفس الإعلام للقتل الإسرائيلي في غزة كتب: في هجوم الإسرائيليين قتلت امرأة شابة في الثالثة من عمرها! مرة يقولون لطفلة في الـ١٧ طفلاً، ومرة لطفل في الـ٣ امرأة شابة!

هنا الإعلام لا يكذب لكنه يقول الواقع بطريقة تجعل المتلقي يتلقى رسالة مختلفة. هذه المسألة أعتقد أنها ستكون تحدياً مهماً لسنوات المستقبل للبشرية.

بالطبع تنبؤي حول المستقبل هو أن هذا الفضاء من الهجوم الإعلامي وسرعة نقل المعلومات، في مكان ما يسبب الملل. الآن أيضاً نرى أن بعض الأشخاص يقولون إنني لم أعد أنشط كثيراً في الشبكات الاجتماعية أو مثلاً أنا فقط في تلك الشبكة؛ أي أن ذلك الحماس الذي كان موجوداً في بداية وجود الشبكات الاجتماعية، لم يعد موجوداً الآن. عندما جاء البريد الإلكتروني، كان بعضهم يرسلون عشرات البريد يومياً ويرسلون المواد المثيرة للآخرين، لكن الآن لم يعد إلا للأعمال الضرورية والرسمية يستخدمونه. نفس الذهول كان موجوداً في بداية دخول الهاتف إلى المنازل وكان هناك تنافس من يأخذ الهاتف أولاً، لكن الآن لم يعد كذلك ويستخدم فقط للأمور الضرورية واللازمة.

على هذا الأساس، أعتقد أن في المستقبل، سيحدث ملل تجاه هذا الحجم من الإعلام وسرعة النقل. كما أتنبأ أن الإعلام الأصيل مثل الكتاب، السينما والمسرح، ليس فقط لن يزول؛ بل على العكس سيعود الاهتمام إليها.

فقه معاصر: هل ستتغير الافتراضات والمبادئ الأساسية لفقه الإعلام في ١٠٠ عام قادمة؟

الدري: جزء من الإجابة على هذا السؤال، كان في الإجابة على السؤال السابق. الافتراض الأول للإعلام الذي تغير اليوم، هو أننا كنا معتادين دائماً أن يكون مسؤول الإعلام شخصاً واحداً؛ لذا مثلاً كنا نقول: مدير الإذاعة والتلفزيون لماذا يفعل هذا؟ أو مدير بي بي سي لماذا يسمح بقول مثل هذه الكلمات؟ لكن الآن في إيران، لدينا ٨٥ مليون إعلام. الآن يجب أن نمسك بياقة من؟ لذلك أحد التحديات، تعدد المسؤولين عن الأخبار والرسائل الذي يجعل تتبعها صعباً.

الافتراض الآخر للإعلام الذي تغير، هو الأبعاد الجديدة للتأثير في الإعلام التي أصبحت ناعمة جداً ومتعددة الطبقات. في نفس المثال الذي ذكرته من إيران إنترناشيونال الذي قال في غزة قتلت امرأة شابة في الثالثة، ربما من الناحية الفقهية التقليدية، لا يمكن اعتباره كذباً، لكن التأثير الإعلامي السلبي الذي يضعه في نفي المظلومية عن أهل غزة ورفع تهمة قتل الأطفال عن إسرائيل، كبير جداً ومهم.

النقطة الأخرى أن سابقاً، كان السرقة لها مصاديق واضحة؛ لكن اليوم أصبحت معقدة جداً. مثلاً اليوم الكثير من فلاتر الشبكات أو البرامج أو الشبكات الاجتماعية، تسرق معلوماتنا وتحللها أو تبيعها. أساساً أحد مصادر الدخل المهمة لهذه الشركات، هو هذا الأمر. لماذا هذه التطبيقات مجانية؟ لهذا السبب أنها تأخذ المعلومات من الأشخاص وتبيعها وتكسب الدخل. جزء مهم من دخل هذه الشركات، هو بيع المعلومات. بيع المعلومات أيضاً ليس بالضرورة بقصد أفعال تجسسية أو إرهابية وغير صحيحة؛ بل أحياناً لتحديد موقع نشاط اقتصادي يستخدمون هذه المعلومات؛ مثل أن الموظفين في أي ساعات من اليوم، ينشطون أكثر؟ متى يستخدمون الإنترنت المحمول؟ في أي مناطق، يستخدمون الإنترنت أكثر؟ مع هذه المعلومات، شخص يريد إنشاء عمل تجاري، يعرف أين الإقبال على هذا المنتج أكثر ليبدأ عمله هناك.

كما أن الإضلال في الإعلام، اليوم اكتسب أشكالاً جديدة. على سبيل المثال، شبكة من وتو التي انتهت مؤخراً، كانت شبكة تؤثر على أسلوب الحياة. أساس هذه الشبكة كان على الإضلال. الإضلال بماذا معنى؟ بمعنى أن عندما تنظر ساعة إلى هذه الشبكة لم تعد تشعر بشعور سيء عندما ترى امرأة غير محجبة، من صداقة الجنس المخالف والعلاقات غير المنضبطة للجنس المخالف لم تعد تشعر بالضيق، أساساً تصبح مدمناً على مشاهدة الأفلام دائماً، تصبح مدمناً على القراءة أقل. انظر إلى هذه المسلسلات الأمريكية مثلاً ١٥٠ حلقة. مثلاً بريزن بريك (الهروب من السجن) أو فريندز (الأصدقاء)، جميعها فوق ١٠٠ حلقة. هذه المسلسلات تجعلك دائماً ملتصقاً بهذه الأفلام ولا تذهب نحو الكتاب. لذلك الإضلال الذي يخلقونه، غير مباشر.

مفهوم الإفساد أيضاً في الإعلام تغير ويزداد تغييراً. الإفساد لم يعد أمراً فجائياً ومرة واحدة؛ بل في الإعلام، يتم تدريجياً وعلى مدى الزمن. مثلاً في الأفلام التركية، قد تطرح قضايا أخلاقية أيضاً لكن ضمن مثلث حب يعشق اثنان امرأة واحدة. ربما في البداية يشعر الإنسان بالضيق؛ لكن عندما بعد عام يشاهد هذه المسلسلات، يصبح عادياً بالنسبة له. نفس المسألة في الموسيقى المضلة وغير المقبولة والكلام الركيك وغير الأخلاقي أيضاً موجودة التي بعد فترة، تصبح عادية.

يبدو أن في المستقبل، إمكانية التنظيم الإعلامي لم تعد بهذه البساطة السابقة. لم نعد نستطيع أن نأخذ مدير إعلام إلى المحكمة ونقول محكوم بتهمة الكذب أو الإضلال أو الإفساد؛ لأن ظاهر عمل هذه الإعلام، مراعاة القوانين والمعايير وهذا الباطن والطبقات السفلية لعملهم هي التي تسبب الإضلال والإفساد.

أنا في درس لدي حول فقه الفن، سأل أحد الباحثين أن مخرج أفلام سأل هل إظهار أكل لحم الخنزير له إشكال؟ لأن الممثل لا يأكل لحم خنزير حقيقياً بل نعرض فقط أنه يفعل ذلك بينما يأكل لحم غنم مثلاً. قلت: أن يأكل لحم الخنزير من مهم. إذا أكل إنسان شرير وشخصية سلبية لحم الخنزير يختلف عن أن يأكله بطل القصة. التأثير الذي يتركه الثاني في أذهان المتلقين لا يملكه الأول. مثلاً في مسلسل شهرزاد، قباد طلق زوجته وتزوجت من آخر. الآن قباد يريد دائماً الزواج منها مرة أخرى. حسناً، هذا في حد ذاته عمل غير لائق أن يعبر الإنسان عن حبه لامرأة متزوجة، لكن المسلسل يعرض هذا الموضوع بطريقة تجعل الجميع يشعرون بالتعاطف مع قباد.

فقه معاصر: هل ستتغير طريقة البحث وحل مسائل فقه الإعلام في ١٠٠ عام قادمة؟ ما رأيكم في شكل هذه التغييرات؟

الدري: مع التوضيحات التي قدمتها، واضح أن تحديد المسائل سيصبح أصعب بكثير وأدق ويحتاج إلى دقة أكبر. اكتشاف آثار أمر إعلامي، سيصبح أصعب بكثير والمسائل اصطلاحاً متعددة الأبعاد ومتعددة الأصول. كنت قد ذهبت إلى المجلس الأعلى للفنون قبل بضعة أشهر، وهناك تم النقاش حول ما الإشكال في عرض وجه المعصوم؟ قلت: المسألة ليست بهذه البساطة لنقول إننا نعرضه ولا إشكال في ذلك، ثم تصفقون وتهللون بأن هذا فقيه قوي وغير خائف! بل المسألة معقدة ودقيقة. يجب أن نتحدث عن هل عرض الأمر المقدس أمر مستحسن أم أن الأمر المقدس يجب أن يكون شيئاً في الأذهان حتى يفسره كل شخص بتفسيره الخاص؛ لذا لا يجب أن يكون واضحاً جداً ليكون قابلاً لتفسيرات متنوعة.

بالإضافة إلى ذلك، هذا الممثل الذي يأتي مثلاً نفترض أنه يلعب دور الإمام الحسين (ع)، ماذا يفعل بعد ذلك؟ عندما يربط جميع الناس الإمام الحسين (ع) به، هل أخطاؤه المستقبلية لا تخدش وجه الإمام الحسين (ع) في الأذهان؟ الآن حتى يقولوا لك مختار، تقول مختار، فريبرز عرب نيا. أساساً صورة الجميع عن مختار، صورة فريبرز عرب نيا. صورة الجميع عن يوسف، مصطفى زماني. هذا لم تعد تستطيع فصله عنه، خاصة إذا كان المسلسل أو الفيلم مصنوعاً جيداً.

المسألة الأخرى أن هل يجب عرض الأبطال مباشرة؟ في الفنون الدرامية، أمر مسلم أن عندما تريد عرض شخصية قوية في الفيلم لا يجب عرضه مباشرة؛ بل مثلاً يجب عرضه من الخلف أو وهو يمشي أو عرض ظل منه فقط. الآن إذا كان الأمر كذلك، نحن لماذا نصر على عرض وجه الأئمة (ع) الذين كان لهم هذا الدور التاريخي المهم في هذه الـ١٤٠٠ عام. لا أريد أن أقول إن عرض صورة المعصومين (ع) أمر حرام أو مرجوح، بل أريد أن أقول إن مثل هذه المسائل المعقدة لا يجب تبسيطها. انظر هذه المسائل، مسائل متعددة الأبعاد ولا يمكن الرد عليها سريعاً بأصالة البراءة.

النتيجة أن في رأيي في المستقبل، سيصبح تحديد المسائل أصعب، واكتشاف آثار الأحكام أدق وأصعب، والمسائل متعددة الأصول ومتعددة الأبعاد.

فقه معاصر: هل ستتغير إجابات الفقهاء على مسائل فقه الإعلام في ١٠٠ عام قادمة؟ ما رأيكم في اتجاه هذه التغييرات؟

الدري: أعتقد أن نعم، بالتأكيد ستتغير. الفقهاء سيهتمون أكثر بالآثار والمقاصد الشرعية. بالآثار السلبية التي قد يكون لأمر إعلامي وبمفاهيم نوعية، مفاهيم ليست كمية ليست صفراً وواحداً، مثل: الإضلال، الإفساد، ترویج الفاحشة، سيهتمون بهذه أكثر في مسائلם وسيكون لديهم تحديد مسائل أدق.

فقه معاصر: كيف تقيمون الاتصالات بين الفقهاء وأهل الإعلام في ١٠٠ عام قادمة؟

الدري: أعتقد أن في هذه السنوات، مع انتشار الإعلام، تم إنشاء اتصالات جيدة بين الفقهاء وأهل الإعلام. الكثير من الباحثين الفقهيين الآن لديهم إعلام خاص بهم. الآن جميع المراجع التقليد لديهم إعلام. بالطبع الاتصال بين الفقهاء والفنانين وأهل الإعلام أعتقد سيصبح أعمق وسيتعاونون في مشاريع مشتركة أيضاً.

لكن إذا كان قصدكم الاتصال بين الفقهاء الملتزمين والممثلين المبتذلين في الإعلام، لا، لن يكون لديهم اتصال جيد وبالتأكيد سيعارضون الابتذال في الإعلام ويحمد الله أن يكون كذلك؛ لأن أهمية الإعلام، ليست أن كل من يدعي أن لديه إعلاماً ويعمل بأي طريقة، نحضنه. الفقه لا يجب أن يكون مؤسسة سلبية، بل يجب أن يكون مؤسسة إيجابية. الإعلام معيار هذا. يجب أن نكون على علاقة جيدة مع الذين لديهم إعلام ملتزم ويحافظون على هذه الضوابط ونعارض الآخرين؛ بالطبع ليس بمعنى أن نقول لا نجلس معهم على طاولة واحدة، لكن يجب أن نعارض.

Source: External Source