لقد حضر رئيس معهد الدراسات الفقهية المعاصرة آية الله مجتبى نورمفيدي في ملتقى افتراضي مشترك مع رئيس كلية الفقه بجامعة الكوفة. و في بداية هذا الملتقى أعرب آية الله مجتبى نورمفيدي عن تعازيه في مناسبة استشهاد فخامة الرئيس وجمع غفير من خدام الثورة الإسلامية، وكذلك بالذكرى الخامسة والثلاثين لوفاة السيد الإمام الخميني،قدس الله نفسه الزكية، و أشاد بالدور المهم للإمام، رحمة الله عليه في تأثيره على الشيعة في البلدين إيران والعراق وأوضح أهمية الثورة الإسلامية، مذكراً بدورها المهم في الاهتمام بتحديات الإنسانية من أجل تقديم الإجابات عليها في ظل قدرات الفقه الديني المعاصر٠
اما في هذا اللقاء، فقد ذكر آية الله السيد مجتبي نورمفيدي بحقيقة مرور عدة عقود على حياة جامعة الكوفة وكلية الفقه التابعة لها، مذكّرًا بأن الهدف من إنشاء هذه الجامعة منذ البداية كان إنشاء منصة للاستفادة من الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها تلك الجامعة. فهذه هي قدرة حوزة النجف الاشرف اليوم ودخولها كان على المستوى الفعلي. وأشار أيضًا إلى أنه خلال هذه السنوات، فيما يتعلق بالقضايا الناشئة، تم تحقيق أعمال جيدة في حوزة قم العلمية وشهدنا تطورات ملفتة للنظر في مجالات التعليم والبحث ايضا٠
اما فيما يخص مكانة ووظيفة مركز أبحاث الدراسات الفقهية المعاصرة، فقد تناول الأستاذ للبحث الخارج في حوزة قم العلمية أهمية أن يتخذ مركز أبحاث الدراسات الفقهية المعاصرة خطوات مهمة، بما في ذلك في مجالات مثل تجميع الفصول في الفقه المعاصر، وتجميع ايضا منظومة من المسائل الفقهية المعاصرة، ومحاولة إحصاء القضايا التطبيقية فقد خطونا خطوات مهمة في هذا المجال. وأضاف رئيس معهد الدراسات الفقهية المعاصرة أن هناك مشاريع بحثية عديدة وهامة في مجالات مثل الفقه وحقوق المواطنة في المعهد للمناقشة والدراسة٠
أشاد سماحة السيد أنه في حوزات قم والنجف، ونظرا لوجود اهتمامات مشتركة، يمكنهم تنظيم جهود مشتركة في عقد مثل هذه اللقاءات والتعاون في مجال تحريرالمواضيع والقضايا التي يحتاجها المجتمع الدولي٠
و أيضا بناء على تعبيره فإن من المهام لمعهد الدراسات الفقهية المعاصرة للاستجابة لطلب المجتمعات العالمية غير الإسلامية، ترجمة النصوص العلمية الإسلامية والشيعية، وتأليف الموسوعات الفقهية المعاصرة باللغات العالمية وخاصة اللغة الإنجليزية٠
صرح آية الله مجتبى نورمفيدي، خلال دعوته رئيس كلية فقه الكوفة للسفر إلى إيران، على بدء تعاون فعال بمساعدة المجموعات المشتركة وأيضا بالاستعانة بقدرات الشخصيات العلمية البارزة وأوضح أن مثل هذا التقارب بين المؤسسات والمراكز في مدينتي قم والنجف يمكن أن يساهم في التفاعل العلمي قدر الإمكان بين الحوزتين الشيعيتين الرئيسيتين٠
ايضا اعرب السيد رئيس كلية الفقه في الكوفة المحترم، خلال هذا اللقاء، عن تعازيه باستشهاد فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية آية الله رئيسي وسائر خدمة الثورة الإسلامية، وكذلك ذكرى رحيل الامام الخميني، رحمة الله عليه. وفيما رحب بالمواضيع التي طرحتها ادارة معهد البحوث الفقهية المعاصرة، أبدى استعداد جامعة الكوفة لتوسيع التفاعل وخلق اتجاهات تؤدي إلى التعاون العلمي في المستقبل القريب٠