بمناسبة ذكرى الزواج السماوي لأمير المؤمنين علي، عليه السلام، والصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام 

وقد تمت مناقشة المواضيع التالية في هذا الاجتماع

عندما يتحدث الله سبحانه و تعالى عن الإنسان وكرامته ومكانة الإنسان في القرآن، فإنه لا يفرق بين الرجل والمرأة. كل القضايا التي يطرحها هي قضايا إنسانية وليس للجنس أي علاقة بها٠

في القضايا الأسرية، الاتساق لا يعني التفوق، ولا يعني التمييز، بل هي مسألة تقاسم المسؤولية في البيئة الأسرية. الاتساق يعني الإدارة في الأسرة. فهناك رجال ونساء يريدون إدارة الحياة، فمن يريد أن يقول الكلمة الأخيرة؟ وفي تقسيم الاعمال يقال للرجل أن يفعل ذلك. وهذا لا يعني التفوق٠

ومعنى “واللرِّجالِ عليِنَّ درجَةٌ” هو أنه عندما يكون هناك قتال، وتكون يدك أعلى، يجب أن تتنازل. ومعنى “والرجال عليهن درجة” يعني أنك تتنازل، وليس أن لك تفوقاً، وتستخدم هذا التفوق في الطلاق والخلافات الأسرية، بحيث كل الرجال متفوقون على جميع النساء. فلذلك هذه الآية ليست على الإطلاق ما تريد استخدامه بهذه الطريقة. و تقول ان تتخاصمون وتختلفون، أنت رجل “و عاشروهن بالمعروف”، اي أحسنوا التصرف معهن “واللرجال عليهن درجة”، لأنك صاحب اليد العليا، لأن يدك أعلى، يجب أن تتنازل٠