عضو هيئة التدريس في جامعة الامام الصادق

 يقول المرحوم العلامة الطباطبائي إنه على الرغم من أن كلمة "واو" محرفة بين العمل الجاد والتوليد؛ ولكن الحرث الأول قد حان. تتصرف هذه الحكومات الفاسدة بطريقة تقضي أولاً بتدمير أجيال النباتات ومن ثم تدمير أجيال الحيوانات تلقائيًا؛ لأن الحيوانات تعتمد على النباتات ومن ثم سيختفي الجنس البشري تلقائياً؛ لأن الإنسان يعتمد على النبات والحيوان. ثم يقول القرآن أن الله تعالى لا يحب الفساد. وهذا الكراهية للفساد يعني أن الفساد محرم.

المرجع: حجة الإسلام والمسلمين السيد علي الحسيني النيشابوري من أكثر الذين بذلوا الجهود في تأسيس فقه البيئة. هذا الأستاذ المشارك في جامعة الإمام الصادق (ع) يعمل في مجال فقه البيئة منذ ما يقارب العشرين عاماً. وله العديد من المقالات والكتب في هذا المجال وهو أحد مؤسسي الموسوعة الإسلامية “الزراعة والموارد الطبيعية والبيئة”. وكان لنا حديث معه، وهو صاحب تاريخ في التدريس والبحث وعقد اللقاءات والمؤتمرات في هذا المجال، فيما يتعلق بمقدمات وأسس فقه الأشجار والأحداث. تفاصيل الحديث مع هذا الأستاذ والباحث في الفقه البيئي ستمر أمام أعينكم.

أما فيما يتعلق بأحكام الأشجار وحقوقها، فما هي المقدمات والأصول عند الفقهاء؟

البروفيسور الحسيني: هل التفسير المبني على أصول الفقهاء صحيح أم لا هو السؤال الأول. وقد تناول الفقهاء مسألة الأشجار في عدة مناسبات. فمثلا بمناسبة الأنفال ناقشوا الغابات، أو مثلا بعض الفقهاء مثل المرحوم الشهيد ناقشوا مسألة الأشجار في شرح لمع في مناقشة النفقات هل صيانة النباتات واجبة أم لا ، ومن ثم يرى بعض الناس أن صيانة النباتات واجبة، بينما يرى البعض الآخر أنها مستحبة. وقد علق بعض الفقهاء أيضًا على بعض آيات الأحكام في هذا الصدد. ومن الناحية العامة، يمكن القول إن كلام فقهائنا التقليديين في هذا الشأن كان متناثرا وفي بعض الأحيان، لذلك ليس من الواضح تماما ما هو الأساس الذي قام عليه الفقهاء في هذا الصدد.

في نظرك الأشجار والأشجار التي ليس لها مالك خاص هي ملك للجيل الحالي، أم أن للأجيال القادمة أيضا نصيب فيها، وبالتالي لا يمكن الأمر بقطعها؟

الأستاذ الحسيني: النقطة الأولى هي أن الأشجار والنباتات ونحوها تعتبر من الأنفال. وقد عرف الفقهاء الأنفال بطريقتين. وقال البعض: الأنفال مال هو ملك الإمام عليه السلام، ومعنى المال ملك معين. أي أن الأنفال هي ملكية شخصية للإمام؛ لكن بعض الفقهاء كالإمام الراحل يرون أن الأنفال مالك هو لقب الإمام وإمامة الإمام؛ وهذا يعني أن هذا العقار في خدمة الإمام، ليتمكن الإمام من إدارة الأمور.

النقطة الثانية: أن هناك تعريفات منفصلة للأنفال والعموم والمباحات، وقد حدث اختلاف في هذه التعريفات. يقول الإمام الراحل إنه بالإضافة إلى أن المال هو ملك الإمام فلا فرق بين الألقاب الثلاثة المذكورة؛ ولذلك فإن كل عقار له مالك محدد فهو مملوك لذلك المالك؛ لكن أي عقار ليس له مالك محدد سيصبح ملكاً عاماً وحكومياً، وبالتالي ليس لدينا ما يسمى ملكية مشتركة وتندلع ضد بعضها البعض، بل الملكية الثلاثة إما أن يكون لها مالك خاص أو لا. وإذا لم يكن لها مالك خاص، فإنها تصبح ملكية عامة. الآن، إذا عرفنا الأنفال بهذه الطريقة، فإن جميع المراعي التي تبلغ مساحتها حوالي تسعين مليون هكتار في إيران، وجميع الغابات التي تبلغ حوالي 14 مليون هكتار في إيران، بأنواعها المختلفة، هي ملكية عامة للحكومة و ليس لديهم أصحاب خاصة أو خاصة.

لكن النقطة الثالثة: حسب الرأي العام للفقهاء، أولاً أن الأنفال لها مالك خاص والملك مملوك للإمام، وثانياً، هناك فروق بين الملكية العامة والمشتركة. والمدائح العامة هي تلك الأشياء التي يمكن امتلاكها مع الحياء، كالأسماك في البحر، أو الطيور في السماء التي يملكها من يصطادها، أو المراعي التي يمتلكها من يجز العشب؛ لكن الملكية المشتركة هي ملك لعامة المسلمين، ولكل إنسان الحق في الانتفاع بها، ولا يملكها أحد ولا يحق له بيعها. كالشوارع والطرق والحدائق ونحوها.

ووفقاً لهذا التعريف، فإن المراعي والغابات وأراضي الموات والأراضي التي كانت أميراً ولم تعد الآن هي ملك شخصي للإمام؛ ولذلك ينطبق قانون الأنفال على تلك الأشياء التي بإذن الإمام يمكن الاستيلاء عليها وإحياؤها والعثور على حق الأولوية أو الملكية؛ ولكن من يملك هذه النباتات؟ وينبغي القول: بشكل عام، فإن الموارد الطبيعية للأرض هي مثل الكوكب نفسه لجميع الأجيال وجميع العصور؛ لذلك قال في القرآن: “والأرزاق للنعام” (الرحمن 10)، لذلك ليس مثل أن يمتلكهم جيلنا بغير حق ويدمرهم.

ورغم أهمية البيئة في السنوات الأخيرة وثقب طبقة الأوزون، ألا يملك الفقهاء فتوى واضحة وحازمة بشأن ضرورة منع قطع الأشجار وتدمير الغابات؟ ماذا تعرف سبب ذلك؟

البروفيسور الحسيني: قطع الأشجار وتدمير الغابات موضوع بحث في الفقه الإسلامي منذ القدم. لأن لدينا أحاديث كثيرة في هذا الشأن وآيات من القرآن تشير إلى ذلك أيضًا. وقد ناقشنا هذه المسألة كثيرًا في فقهنا. وكما أن غرس الشجرة من أهم المستحبات – وبطبيعة الحال، في بعض الأحيان يكون غرس الأشجار واجبا كافيا لقضاء حوائج الناس – فإن قطع الأشجار وتدمير الغابات هو أيضا عمل مكروه ومحرم، إلا في الحالات التي سيتم ذكرها.

يكون ولكن هناك تفسير في القرآن هو من اختراعات القرآن ومن شرف المسلمين، وذلك التفسير هو “الحياة”. في الواقع، يقول القرآن أن الأرض بدون نبات ميتة. وقد وردت هذه المسألة في عدة آيات وفسرت بأنها الحياة في أرض فيها أشجار ونبات. والآن ما معنى هذه الكلمة، فهي تحتاج إلى محادثة منفصلة. والأحاديث التي رويت عن سيدنا الصادق (عليه السلام) فقط ستصبح كتاباً مستقلاً. لقد أخبر النبي تلميذه السيد المفضل وهو ثقة بل فائق الثقة عن النباتات في كتاب التوحيد المفضل حوالي نصف صفحة عن فوائد النباتات ثم أشار إلى أنه يا مفضل! إذا نظرت إلى النباتات، هناك متعة في كونها نباتًا لا يمكن أن تنافسه أي متعة أخرى على وجه الأرض. في رأيي، ربما بعد خمسمائة عام أخرى، سيتم فهم عظمة هذه الكلمة. وفي كتاب تحف العقول أيضاً رواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: اللذة عشرة أشياء، إحداها مراقبة الطبيعة.

ما رأيك في حجج النباتيين في الامتناع عن أكل اللحوم الحيوانية والإصرار على أكل النباتات؟ هل يختلف حق الحيوانات في الحياة عن حق النباتات في الحياة؟

البروفيسور الحسيني: الجواب على هذا السؤال يحتاج إلى حديث منفصل. لا يجوز قتل الحيوانات، حتى صفع الحيوانات على الوجه محرم في التقاليد. وهكذا النبات، وقد ورد في الأحاديث الشرعية ما ينبغي الحديث عنه على حدة.

هذه المقالة جزء من ملف “أساسيات فقه البيئة والموارد الطبيعية” وسيتم إعدادها ونشرها بالتعاون مع شبكة الاجتهاد.