تسميته على الكرسي العلمي الإرشادي بالتعاون مع مدرسة الفقه الفني

نقد فيلم لعبة الحبار من منظور نظرية العقد الاجتماعي في القانون العام

 اللعبة الحبار هو مسلسل درامي صنع في كوريا الجنوبية، وتم نشره على منصة الترفيه المنزلي، ويعتبر من أشهر مسلسلات هذه المنصة الترفيهية المنزلية، والذي ينتقد النظام الرأسمالي٠

انعقد كرسي الترويجي العلمي الثاني عشر لمدرسة فقه الفن

بالتعاون مع معهد بحوث الدراسات الفقهية المعاصرة تحت شعار “نقد سينمائية لعبة الحبار على أساس نظرية العقد الاجتماعي في القانون العام” في 7 شهريور ٠1403

في هذا اللقاء الذي ترأسه الأستاذ نواب حضرتي، عرض الدكتور حسين خالق برست، المحاضر الجامعي والقاضي ومؤلف مقال “فيديو لعبة الحبار من منظور نظرية العقد الاجتماعي في القانون العام٠

إنه يمثل الطبيعة الحقيقية للعقد الاجتماعي

تابع الدكتور حسين خالق برست بالإشارة إلى قصة هذه السلسلة القصيرة وأضاف: في الواقع، هؤلاء الأشخاص الذين يدخلون اللعبة يوقعون عقدًا حتى يتمكنوا من دخول هذه اللعبة، ويتم الإصرار على أن هذا العقد يرجع إلى تقديرهم. وهم أحرار تمامًا في الدخول، ونتيجة لذلك، يتعين عليهم قبول النتائج٠

استمر يشرح الفلم عن طبيعة العقد الاجتماعي قائلا: هذا الفيلم يقول إن مجرد وجود عقد اجتماعي لا يمكن أن يلبي احتياجاتنا الاجتماعية. لقد اعتبرنا العقد الاجتماعي حاوية يمكن أن تحتوي على أي شيء. الآن، يمكن أن تكون حاويتها نظام غير عادل، والذي على ما يبدو دخل الجميع إلى هذا النظام بناءً على عقد، ويمكن أن تكون هذه الحاوية هي الفارق بين حكومة قانونية وحكومة حقوقیة، حاوية قانونية تمامًا ولكنها غير قانونية تمامًا وضد الحكومة الشرعية٠

الكلمة من الطبقة المميزة

أضاف الاستاذ: هناك بعض النخب أو الطبقة المتميزة في المجتمع الذين يسيطرون عليهم وحتى ترى دور الرجل العجوز في هذا المسلسل الذي يدفع بخيارات هذه اللعبة إلى الأمام وفي المواقف التي يمكنهم اختيارها و من هو الذي يواصل هذه اللعبة. لذلك نلخص إلى أن هذا العقد الاجتماعي ليس بالضرورة عقدًا عادلاً ومنصفا، ولكن هذه اللعبة يتم توجيهها وهي مجرد جزء من التوجيه الناتج عن عدم إعلام اللاعبين بهذه اللعبة٠

المقال مختصر ومفيد

أشار الدكتور وحيد آكاه، عضو هيئة التدريس بجامعة العلامة، بصفته الناقد الأول، أولاً إلى إيجابيات هذا المقال وقال: لقد استمتعت بهذا المقال كثيراً، لأنني من محبي الاختصارالمفيد، و إذا كان بإمكان شخص ما أن يتكلم كلمات كبيرة والمحتويات العميقة بلغة بسيطة حتى نتمكن من القول في النهاية، حسنًا، لقد عرفنا هذا، هذا عمل عظيم وفن عظيم قام به مؤلفوا هذا المقال. اما في رأيي أن الكتابة الصحيحة والكتابة البسيطة هي فن عميق كان يتمتع به مؤلفوا هذا المقال٠

وذكر أيضاً الخصوصيات الإيجابية الأخرى لهذ المقال فقال: المقال ينقل مفاهيمه بشكل جيد، بغض النظر عما إذا كنت أتفق معه أم لا، والمجلد القصير يوضح عدم وجود أي تأخير، والنقطة التالية هي كثرة عدد المقالات. وهذه الحواشي والعناوين الفرعية مفيدة جدًا ويتم استخدامها بصبر ودقة وصحة وبدون هراء٠

تنبعث منه رائحة التنظيم

في نقده لمضمون هذا المقال قال الدكتور وحيد آكاه: إن المؤلفين ناقشوا أن لدينا مفهوم مقدس يسمى العقد الاجتماعي ويبدو أن هذا العقد الاجتماعي يتشكل من بعيد الإرادة القوية، لكن هذه المسلسل يقول إن محتوى هذا العقد قد يكون ليس بالضرورة أخلاقيا وعادلا. هذه المقالة تنبعث منها رائحة التنظيم. يقول هذا المقال إن لعبة الحبار أظهرت أن هذه العدالة، وحرية الإرادة، وهذا العقد الاجتماعي الذي يطرقه الآن هابز ولوك وروسو ويشددون على هذا المفهوم ليس أكثر من سراب، بل هو خداع للنظام الرأسمالي. ورغم أننا توصلنا إلى أن هناك حرية إرادة وندخلها متى نشاء ونخرج متى نشاء وقواعد اللعبة ديمقراطية، إلا أن الواقع ليس كذلك٠

أضاف: السؤال هو ماذا يجب أن نفعل بعد ذلك؟ المقال لم ينتبه لذلك وطبعا يقول المقال سأنتهي هنا. هنا، لم يكن عليهم واجب إخبار الاستمرار بالامر، ولكن يبقى العمل الذي يتعين القيام به. يعني أن جزءًا قد انتهى ونحن نبحث عن الجزء التالي وعلينا أن ننتظر ولكن هذه هي نهاية هذا المقال الدرامي. اما في رأيي، هذا المقال تفوح منه رائحة اليسار، هذا المقال تفوح منه رائحة “حكومة الرفاه”، تفوح منه رائحة التنظيم. إذا كانت نتيجة هذا المقال أننا لا نستطيع أن نضع أي هراء في وعاء القانون ونقول إن سيادة القانون هي سيادة العدالة، فهي عبارة صحيحة للغاية، فإلى جانب سيادة القانون، حقوق الإنسان. والمواطنة، والديمقراطية يجب أن تكون حاضرة، ولا يمكن تجنب هذا المثلث الذهبي. فإذا كان مخرج المقال يقول هذا فهو على حق٠

هذه النافذة جديدة ونقية

وفي استمرار للقاء حجة الإسلام والمسلمين، تحدث الدكتور سيد محسن قائمي أستاذ الحوزة وجامعة العلامة بداية عن إيجابيات هذا المقال و اضاف: ربما هناك شكوى من هذا الفيلم كان في ذروة الاستقبال لهذا الفيلم في ذلك الوقت ولاقى رواجاً كبيراً. إذن لماذا لم يتم انتقاده في ذلك الوقت، وقد تأخرنا عدة سنوات منذ صدور الفيلم واستقباله، ولكن يجب أن يقال أنه في العامين أو الثلاثة أعوام الماضية، تم تحليل هذا الفيلم من كل زاوية ممكنة وتقريبًا كل الكلمات الموجودة في هذا الفيلم هي كلمات الحقوق العامة التي بقيت وكتبها الدكتور هداوند والحقيقة أنه من المستنير الكتابة عن مفاهيم القانون العام٠

الفيلم لم يعرف بعد

مضى الدكتور السيد محسن قائمي في إحصاء المراجعات على هذا المقال واضاف: إن النمط الذي رأيناه حتى الآن، والذي يوجد عادة في المقالات التي تستعرض الأفلام، هو أنه أولاً، في الجزء التمهيدي والجزء الرقمي من تلك المقالة وقدم وصفاً مختصراً للفيلم الذي يفتقده هذا العمل العلمي الثقيل

ذكر نقطة أخرى حول المشاكل الشكلية لهذا المقال: لم تكن هناك إشارة إلى تفاصيل الفيلم وحواراته في أي مكان في المقال، على عكس المقالات الأخرى التي عادة ما يفعل فيها المؤلفون ذلك. أعتقد أنه اساسا كل حالة على حدة، إذا كانت حوارات الأفلام، على سبيل المثال، تحتوي على حوارات محددة للغاية مثل حوارات الأب حول حقوق المرأة أو في مجال الحقوق العنصرية في هذا الفيلم، ربما إذا قمت بتوثيق تلك الحوارات وتحليلها في هذه المقالة يمكن أن تكون جيدة حقًا. والغرض من جلب الحوارات هو أن يكون النص حيًا ويمكنه إقامة علاقة بين النص والفيلم٠

كان هذا الفيلم مشهدا للمجتمع الكوري، وليس بالضرورة المجتمع العالمي

أضاف في تعبيره عن استعراضه الأول للمحتوى: لم أقتصر على كتابات الدكتور خالق برست، بل ذهبت لأرى التعليقات والتحليلات باللغات المختلفة، والنقاط المشتركة والقيمة التي قيلت في حق التحليلات واظهارات. ولقد زعم صانعوا الفيلم أنفسهم أنهم قالوا إننا حاولنا بالفعل تصوير مجتمع كوريا الجنوبية، لذا فإن هذا الفيلم هو فيلم نشأ بالكامل من الخلفية الاجتماعية والثقافية والسياسية لكوريا وهو مظهر من مظاهر المجتمع الكوري. و رموز كوريا الجنوبية التي تظهر في هذا الفيلم، لكننا لم نرى الارتباط بهذا الفضاء في التحليل الكتابي للدكتور خالق برست، كما أن العديد من التحليلات مهملة مع السياقات السياسية والاجتماعية لبلد كوريا.