نظرة على أحدث المدخلات في موسوعة الفقه المعاصر

 موت الدماغ هو فقدان نشاط الدماغ بشكل لا رجعة فيه. وهذه المسألة من المسائل الطبية المستجدة، ومن الناحية الفقهية تعتبر من المسائل المستحدثة. ومن الناحية الطبية، فإن موت الدماغ سيؤدي إلى الموت المؤكد خلال فترة زمنية قصيرة، لكن من الناحية الفقهية هناك اختلاف بين الفقهاء حول ما إذا كان مرضى الموت الدماغي أحياء أم أمواتا. وينشأ هذا الاختلاف من اختلاف الفقهاء في تحديد وتشخيص مسألة الموت الدماغي٠

اما من التدوينات التي نشرها “رضا باذلي” مؤخراً في موسوعة الفقه المعاصر هي تدوينة “الموت الدماغي٠”

جاء في بيان إشكالية هذا المدخل أنه من وجهة نظر بعض مراجع التقليد المعاصرين، مثل آية الله محمد فاضل لنكراني وآية الله جواد التبريزي، فإن الاعتراف بالعرف يصح في تحديد المسألة، وبما أن العرف يعتبر أن يكون المريض ميتاً دماغياً على قيد الحياة في الفقه، ويعتبر مثل هذا الشخص شخصاً حياً وقد اعتبر مجموعة من الفقهاء المعاصرين، مثل آية الله حسين علي منتظري، وآية الله ناصر مكارم الشيرازي، وآية الله حسين نوري الهمداني، أن معايير مريض الموت الدماغي أن يكون حيا أو ميتا يتم تشخيصه بواسطة عادات خاصة اي بواسطة أطباء متخصصين. ووفقا للقواعد العامة للاستدلال، فإن سير جميع الأحكام المتعلقة بالموت الدماغي، مثل زرع الأعضاء، واستمرار العلاج أو إيقافه، وتعويض الأعضاء، والتصرف في الموتى، يعتمد على تشخيص الأمر لديهم٠

اما مع بيان موقف المسألة في الفقه المعاصر، يتناول هذا المقال أولا مفهوم هذه المناقشة ثم يبحث في معايير تشخيص الوفاة لدى مريض المتوفى دماغيا٠

في المناقشات النهائية لهذا المدخل، تم ذكر الأحكام المتعلقة بالموت الدماغي، وأخيراً تم توفير مصادر الدراسة لهذه المناقشة للقراء٠