صدر مؤخراً عن معهد الثقافة والفكر الإسلامي كتاب “منهجية الاجتهاد” لآية الله أبي القاسم علي دوست، عضو مجلس أمناء معهد الدراسات الفقهية المعاصرة٠
بحسب معهد البحوث الفقهية المعاصرة و نقلاً عن شبكة الاجتهاد، فإن أحد مجالات دراسة الأستاذ أبو القاسم على دوست هو مجال فلسفة الفقه، الذي يضم مؤلفات مثل “الفقه والعقل”، و”الفقه والعرف”، و”الفقه والمصلحة”، وعدد كبير من المقالات البحثية العلمية ذات الصلة. والأعمال التي حظيت بجدارة باهتمام المجتمع العلمي وحصلت على المراكز الأولى في العديد من المهرجانات الوطنية مثل الكتاب السنوي للجمهورية الإسلامية والكتاب السنوي للحوزة٠
بالإضافة إلى قيمة مثل هذه المناقشات، تصبح الدراسات الفلسفية أكثر كفاءة عندما يمكن عرض بعض أعمالها بالطرق المستخدمة في الاستدلال؛ كما هو أو كما ينبغي أن يكون. وهذا العمل هو ثمرة الجهد العلمي للأستاذ أبو القاسم علي دوست الذي يتناول منهج الاجتهاد٠
&&&
ويعرض البروفيسور عليدوست هنا الموضوع المهم وهو “منهجية الاجتهاد” في جزأين: المنهجية في الجزء الأول تتناول الدراسة الحالية لمدارس الاجتهاد المعاصرة وفي الجزء الثاني نظرية الثقة.
يهدف الجزء الأول إلى دراسة المقارنة والتقييم للمدارس الاجتهادية المعاصرة التي تناولها هذا الكتاب. يتناول هذا البحث 20 طريقة من طرق الاجتهاد، جميعها لها حضور جدي في الفقه في العصر المعاصر، ويحددها ويقيمها من منظور كيفي ومرضي. كما أن معنى الجزء الثاني هو التعبير عن الطريقة المرغوبة والمقبولة حسب اعتقاد المؤلف؛ طريقة يمكنك الوثوق بها والتأكد من نتائجها.
قال البروفيسور عليدوست عن عمله الجديد: في كتاب “منهجية الاجتهاد” رصدت وقارنت بين مدارس الاجتهاد المعاصرة، وبحثت وسميت 20 مذهبا ومنهجا فقهيا على حسب واقعها، ثم قارنتها مع بعضها البعض. طرق فقهية لها أسانيد وأمثلة، مثل الفقه المشروط بالنصوص الدالة على المقاصد؛ أو فقه يرى المقصود كافيا، وفقه يرى المقاصد ولا يضع المحور. أو فقهًا يكون أكثر بحثًا عن اسم الألقاب الشرعية، على عكس فقه موضوعي. ولذلك لم أذكر هنا الفقه الأخباري، والفقه الأصولي، وفقه أهل القياس، وغيرها، لأن هذه ليست مدارس الاجتهاد المعاصرة.
ثم أضاف هذا العضو من جماعة المعلمين في الحوزة العلمية في قم: في هذا العمل، تمت تجربة الأساليب لتكون دقيقة ودقيقة، أي أنه تم تجنب المناقشة المجردة والافتراضية بشكل صارم.
كما أعلن أستاذ الفقه وأصول الحوزة العلمية في قم عن نشر مجلد آخر من العمل الذي يتناول “نظرية اليقين” وقال: إن هذا العمل ليس مناقشة وجودية بل هو بحث المنظرين والمتطلبات التي ينبغي النظر فيها وفي الاجتهاد الجيد موضح، وهو ضد الإصابات. من المحتمل أن يتم إصدار هذا المجلد في سوق الكتب هذا الصيف.
وفي النهاية قال البروفيسور عليدوست مشيراً إلى موافقة المرشد الأعلى على الكتاب: زار آية الله خامنئي معرض الكتاب في طهران في دار النشر التابعة لمعهد أبحاث الثقافة والفكر الإسلامي. وقدموا لهم كتاب “منهج الاجتهاد” الذين أعجبهم بعد قراءتهم ودراسة موضوع الكتاب وأبدوا رضاهم عن محتوى العمل.
المهتمين بإعداد الطبعة الأولى من كتاب “منهجية الاجتهاد؛ “”دراسة المدارس الاجتهادية المعاصرة”” للأستاذ أبو القاسم عليدوست، بسعر 324 ألف تومان، وراجع موقع معهد بحوث الثقافة والفكر الإسلامي.
هيكل الكتاب:
الجزء الأول: المفاهيم والأساسيات
المفاهيم: الشريعة، الحكم، الفقه، الاجتهاد والاستدلال، منهجية الاجتهاد؛
أساسيات العموميات: تاريخ تحديد الاجتهاد والفقه، أصل اختلاف الفقهاء ونشوء الأساليب والمدارس الفقهية، الاجتهاد في الاجتهاد في صراع الضرورة والأحكام، فتح الاجتهاد وصده، الاجتهاد والخطأ والموافقة
الجزء الثاني: مدارس الاجتهاد المعاصرة
ج: المدرسة الفقهية بالرضا (بالجمع بين الشبهة) والمدرسة الفقهية الصناعية
ب: ناس بسند، وبسند، ومدارس فقهية ذات توجهات ناس مع الإشراف على المقاصد
د: فقه الوقف الأقصى على ألفاظ النصوص (الاسمية) والهوية
هـ: فقه الكفاية بالنص وتطبيق الشريعة وفقه العدل والأخلاق
و: الأساليب الفقهية لإدارة الأدلة المتضاربة
ض: الفقه الموازي لتقليد أهل السنة في الصراع بين الضرورة والإنكار