الجلسة الرابعة والخمسون من سلسلة "أيام الأحد المنهجية" بحضور أساتذة من الحوزة والجامعة

تمت مناقشة الدور الاجتماعي للفقهاء منذ فترة المغول حتى الصفويين والنقد العلمي للموضوع

عُقدت الجلسة الرابعة والخمسون من سلسلة البرامج العلمية "أيام الأحد المنهجية" بجهود معهد دراسات الفقه المعاصر وبمساهمة مكتب تطوير العلوم الإسلامية التابع لمكتب الإعلانات الإسلامية، وذلك بشكل افتراضي. تناولت الجلسة موضوع "دراسة تاريخية لمنهجية الفقهاء في تحويل الأحكام الفقهية إلى معايير اجتماعية"، حيث قام أساتذة بارزون من الحوزة والجامعة بتحليل الدور الاجتماعي للفقهاء منذ فترة هجوم المغول حتى الصفويين. في هذه الجلسة المتخصصة، قدم الدكتور محسن الأويري والدكتورة مهدية مهدوي كني وجهات نظرهما حول منهجيات التأثير الاجتماعي للتعاليم الفقهية، وأهمية الأخلاق وزهد الفقهاء، وتأثير هذه المنهجيات على انتشار التشيع وتشكيل الدولة الصفوية. كما تناول الحجة الإسلام الدكتور حامد قرائتي النقد العلمي ودراسة العلاقة المعقدة بين الفقه والمجتمع، مشيرًا إلى ضرورة النظر في الجوانب الإيجابية والسلبية لهذا التفاعل. تُعد هذه الجلسة جزءًا من برامج المعهد الهادفة إلى تعزيز الفهم العلمي والتاريخي لدور الفقهاء في المجتمع.

عُقدت الجلسة الرابعة والخمسون من سلسلة البرامج “أيام الأحد المنهجية” تحت عنوان “دراسة تاريخية لمنهجية الفقهاء في تحويل الأحكام الفقهية إلى معايير اجتماعية”. نُظمت الجلسة بجهود معهد دراسات الفقه المعاصر وبمساهمة مكتب “تطوير وتمكين العلوم الإسلامية” التابع لمكتب الإعلانات الإسلامية، وتناولت التجارب التاريخية للفقه الشيعي منذ فترة هجوم المغول حتى الصفويين في مجال التأثير الاجتماعي وتعميم الأحكام الفقهية. تُعد هذه الجلسة جزءًا من سلسلة الجلسات الصيفية “أيام الأحد المنهجية” التي تتناول منهجيات التأثير الاجتماعي للمعارف الدينية، بهدف تعزيز الفهم العلمي والتاريخي لمنهجية الفقهاء والحكام المسلمين في هذا المجال.

عُقدت الجلسة العلمية بشكل افتراضي، وقدم فيها الحجة الإسلام والمسلمين الدكتور محسن الأويري، أستاذ كامل في قسم التاريخ بجامعة باقر العلوم (عليه السلام)، والدكتورة مهدية مهدوي كني، أستاذة مساعدة في قسم التاريخ بجامعة الإمام الصادق (عليه السلام)، عروضهما. كما حضر الحجة الإسلام والمسلمين الدكتور حامد قرائتي، أستاذ مساعد في قسم التاريخ بجامعة باقر العلوم (عليه السلام)، كناقد.

في بداية الجلسة المتخصصة، رحب أمين الجلسة، الحجة الإسلام والمسلمين محمد كاظم حقاني فضل، مدير دائرة الموسوعة في معهد دراسات الفقه المعاصر، بإحياء ذكرى أيام عزاء الأربعين وتعزية أيام عزاء آخر شهر صفر، مؤكدًا على أهمية المنهجية في البحوث الفقهية ودورها في فهم تحويل الأحكام الفقهية إلى معايير اجتماعية.

وفي سياق عرضه، قدم الحجة الإسلام والمسلمين الدكتور محسن الأويري، مع تعزيته بمناسبة الأيام، شكره للقائمين على تنظيم الجلسة وقدم بحثه.

لخص الدكتور الأويري عرضه في ثلاثة محاور رئيسية:

  1. ماهية الموضوع وزاوية النظر إليه،
    أكد أن هذا البحث ليس فقهيًا بحتًا، بل يهدف إلى دراسة الدور الاجتماعي للفقهاء في المجتمع وتحويل الأحكام الفقهية إلى معايير اجتماعية. وأوضح أستاذ جامعة باقر العلوم (عليه السلام) أن الموضوع ينتمي أكثر إلى التاريخ الاجتماعي أو علم اجتماع المعرفة، وإن كان مرتبطًا بالفقهاء، فهو ليس فقهيًا بحتًا. تهدف هذه الدراسة إلى فتح آفاق في تاريخ الفقه وفهم الدور الذي لعبه الفقهاء في المجال الاجتماعي، وهو أمر بالغ الأهمية للفقه اليوم.

وأضاف قائلاً: منذ بداية هذا البحث، كان الهدف هو فتح آفاق في مناقشة تاريخ الفقه والفقاهة لتوضيح الدور الذي لعبه الفقهاء في المجتمع. ونعتقد أن هذا من الضرورات البحثية؛ لأن الإجابة عن سؤال كيف تصرف الفقهاء في المجتمع يمكن أن تؤثر حتى في عملية الفقه نفسها.

  1. أهمية اختيار الفترة التاريخية من هجوم المغول إلى الصفويين،
    أوضح الحجة الإسلام والمسلمين الأويري أن هذه الفترة حساسة وحاسمة من منظور انتشار التشيع في إيران. وأشار إلى أنه في بداية هذه الفترة، كان مركز التشيع في العراق ومدينة الحلة، وكان موجودًا في إيران في بعض المدن فقط، لكن في نهاية الفترة، أصبح التشيع شائعًا في معظم أنحاء إيران، مما مهد لظهور الدولة الصفوية.

وأكد أن الدولة الصفوية كانت نتيجة وليست سببًا لانتشار التشيع في إيران، واعتبر هذه الفترة التاريخية نموذجًا مهمًا للوضع الحالي في منطقة غرب آسيا، مشددًا على ضرورة الاستفادة من تجارب العلماء والفقهاء في تلك الفترة. وأشار إلى أنه إذا تم العمل بشكل صحيح في الوقت الحاضر، يمكن أن يكون هناك أمل في عودة الإيمان العام بالدين إلى مذهب أهل البيت (عليهم السلام) دون عنف، ومن خلال قبول الشعب العام.

  1. تصنيف منهجية الفقهاء في تلك الفترة والاعتبارات المتعلقة بها.
    أوضح الدكتور الأويري أن منهجية البحث كانت استقرائية، حيث تمت دراسة النشاطات الاجتماعية للفقهاء في التاريخ بدقة، وتم تسجيلها وتصنيفها. ومع ذلك، كانت الفرضية الأساسية للبحث مستندة إلى التعاليم الدينية لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) التي تؤكد على الدور الاجتماعي للعالم. واستشهد برواية عن الإمام الباقر (عليه السلام) التي تصف العالم كمن يحمل شمعة تنير للناس.

واستنادًا إلى هذه الفرضية الدينية، يقوم البحث على أن الدين والعلماء الدينيين يجب أن يكون لهما دور اجتماعي وعملي حقيقي في المجتمع، وقد تمت دراسة الدور الاجتماعي للفقهاء في هذه الفترة التاريخية بناءً على هذا المنظور.

وكانت أهم نتيجة للبحث، بحسب أستاذ قسم التاريخ بجامعة باقر العلوم (عليه السلام)، هي التأكيد على “العلم الشعبي” كسمة مشتركة للنشاطات الاجتماعية للفقهاء في الفترة المدروسة. والعلم الشعبي يعني النشاط العلمي المصحوب باهتمام خاص بالناس وحياتهم، مما مهد لتحويل الأحكام الفقهية إلى معايير اجتماعية.

وأوضح ثلاثة محاور رئيسية لمنهجية الفقهاء في هذه الفترة كما يلي:

  • حسن الخلق والتفاعل البناء مع الناس: تمكن الفقهاء، من خلال الالتزام بحسن الأخلاق، من نقل التعاليم الدينية إلى المجتمع ودفع الناس إلى قبولها.
  • حل مشكلات الناس: كان للفقهاء علاقة وثيقة مع السلطة، وكانوا يتابعون مشكلات الناس، وهو عامل مهم في التأثير الاجتماعي للتعاليم.
  • مراعاة مصالح الأمة الإسلامية: هذا المنظور الشامل جعل المسلمين الآخرين، إلى جانب الشيعة، يتحولون تدريجيًا إلى مذهب أهل البيت (عليهم السلام).

وأشار الباحث إلى أن هذه العناصر الثلاثة مجتمعة ساهمت في انتشار التشيع وتعميمه في إيران آنذاك، مما أدى في النهاية إلى تشكيل الدولة الصفوية.

وفي سياق الجلسة، قدمت الدكتورة مهدية مهدوي كني بحثًا حول الدور الاجتماعي للفقهاء الشيعة في القرنين السابع والثامن الهجريين وأبعاد حياتهم ونشاطاتهم.

بدأت الدكتورة مهدوي كني، أستاذة مساعدة في قسم التاريخ بجامعة الإمام الصادق (عليه السلام)، باستشهاد بقول أمير المؤمنين علي (عليه السلام) بأن الفقيه الحقيقي هو من لا يُيئس الناس من رحمة الله ولطفه، مؤكدة أن دراسة تاريخ الفقهاء، خاصة دورهم الاجتماعي، هي أحد الأبعاد المهمة لفهم مكانتهم. ورفضت وجهة نظر من يرون الفقهاء منفصلين عن المجتمع، مشددة على أن تاريخ السبعة قرون الأخيرة يظهر بوضوح الدور الفعال للفقهاء في المجتمع الإسلامي.

وأشارت إلى أنه على الرغم من محدودية المصادر والوثائق المكتوبة عن فقهاء هذه الفترة، تمكنوا من استخراج أسماء حوالي ٢٠٠ فقيه شيعي، وبناءً على الأدلة المتوفرة، تمت دراسة حياة وأعمال حوالي عشرين منهم بدقة. وتظهر هذه التحليلات أن الفقهاء شكلوا نموذجًا أخلاقيًا، ولعبوا دورًا هامًا في إيجاد النشاط والأمل والحفاظ على القيم الأخلاقية في المجتمع، خاصة في الظروف الصعبة بعد هجوم المغول.

وذكرت أن الفقهاء، في تلك الفترة المضطربة التي عانت فيها الأمة الإسلامية من الدمار والفساد والفقر والعنف، كانوا بمثابة نموذج سلوكي للناس وحافظوا على القيم الدينية والأخلاقية بحسن خلقهم وزهدهم وبساطتهم. واستشهدت بحياة السيد ابن طاووس والعلامة الحلي، اللذين لم يتخليا عن زهدهم رغم توليهما مناصب مهمة، وابتعدا عن الرفاهية، بل وتنازلا حتى عن الحلال من أجل الجود والإيثار الحقيقيين.

ومن الأمثلة التي ذكرتها، قصة ابن ميثم البحراني الشهيرة، الذي عاش في عزلة علمية وأظهر أن قيمة العلم الحقيقي تفوق الزخرف الظاهري. فقد ذهب إلى مجلس العلماء بثياب زاهدة فلم يُلتفت إليه، ولكنه في اليوم التالي ذهب بثياب فاخرة فحظي بالاحترام، مما يعكس الوضع الثقافي والاجتماعي آنذاك الذي كان يعطي الأولوية للمظهر على الجوهر.

وذكرت الدكتورة مهدوي كني أيضًا أعلامًا آخرين مثل السيد جمال الدين أحمد بن طاووس، عبد الرحمن بن محمد بن عتاقي، العلامة الحلي، وابن فهد الحلي، الذين اشتهروا بالزهد والأخلاق والعرفان. وأكدت على ثقافة السخاء والإحسان لدى الفقهاء، مستلهمين من أخلاق الأنبياء وأهل البيت (عليهم السلام)، حيث كانوا في طليعة دعم الفقراء والمؤمنين.

وأشارت إلى حسن معاشرة الفقهاء وطيب أخلاقهم، مستشهدة بحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) بأن حسن المعاشرة مع الناس من علامات فضل الله. وقد جعلت هذه الخصال الأخلاقية الفقهاء يشعرون بمسؤوليتهم تجاه هداية المجتمع، وخلقوا من خلال سلوكهم وأقوالهم نشاطًا معنويًا بين الناس.

ومن النقاط المثيرة للاهتمام في عرض الدكتورة مهدوي، الإشارة إلى تأليف كتب المقاتل من قبل الفقهاء، خاصة السيد ابن طاووس. وأوضحت أن هذه الكتب كُتبت لتعريف الزوار بأجواء عاشوراء ومواجهة انتشار التصوف والعرفان المنحرف. وكان لكتاب “اللُهوف” للسيد ابن طاووس، وهو أول مقتل مختصر، دور كبير في تأسيس الشعائر الرسمية لعاشوراء في مناطق العراق.

ومن النقاط المهمة الأخرى، الجهود في تعزيز القيم العبادية، مثل عادة الاحتفال بيوم التكليف التي أسسها السيد ابن طاووس، حيث أكد على ضرورة الاحتفال بهذا اليوم كل عام، وأداء صلاة الشكر وإخراج الصدقة. ولا تزال هذه العادة مستمرة في بعض المجتمعات الدينية حتى اليوم.

وفي الختام، أشارت الدكتورة مهدوي كني إلى أن قيود الوقت حالت دون مناقشة موضوعات مثل الوقف، بناء المساجد والمدارس، موضوع الإمامة وإصدار الفتاوى بناءً على العرف بشكل مفصل، ودعت المهتمين إلى قراءة كتابها (الدور الاجتماعي للفقهاء الشيعة في إيران والعراق).

وفي سياق الجلسة، قدم الحجة الإسلام والمسلمين الدكتور حامد قرائتي، أستاذ مساعد في قسم التاريخ بجامعة باقر العلوم (عليه السلام)، تحليلًا لمقال الدكتورة مهدوي كني، الذي تناول منهجية الفقهاء بناءً على العرفية في إصدار الفتاوى واهتمامهم بالقضايا الاجتماعية والثقافية في المناطق المختلفة. وأشار إلى أن الفقهاء كانوا دائمًا يتمتعون بنظرة اجتماعية ديناميكية تجاه تحولات المجتمع، ولم يكن فقههم مجرد معرفة نظرية.

وأثار قضيتين غامضتين:
الأولى، تعريف دقيق لـ”الفقه” و”الفقيه” في هذا الموضوع، حيث يجب تحديد ما إذا كان المقصود هو الفقه المصطلح (استنباط الأحكام الفرعية) أم التفقه في الدين بمدى أوسع.
الثانية، العلاقة المعقدة والثنائية أحيانًا بين الفقه والمجتمع، حيث استطاع الفقه في بعض الأحيان أن يكون قوة هادية، لكنه قد يتأثر بالمجتمع أحيانًا ويفقد دوره الهادي.

وأشار الدكتور قرائتي، مستندًا إلى مقدمة الدكتور الأويري، إلى أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذم العالم اللامبالي بالبدع في المجتمع، وهناك أمثلة في تاريخ الفقه تظهر أن بعض الفقهاء، بدلاً من مواجهة الانحرافات، ساهموا في تثبيت الوضع القائم.

ومن الأمثلة التي ذكرها، تيارات التصوف والغلو في تاريخ الشيعة، مع الإشارة إلى أمثلة مثل السيد محمد بن فلاح الموسوي المشعشعي والسيد علاء الدين المرعشي، موضحًا كيف أدت التأثيرات السلبية لبعض الفقهاء من التحولات الاجتماعية إلى أضرار في المجتمع. كما تناول بعض الادعاءات الجدلية وتداعياتها السياسية.

ومع ذلك، أكد قرائتي أن الفقه لعب دورًا إيجابيًا وفعالًا في التاريخ، بما في ذلك دعم الانتفاضات والإصلاحات الدينية والاجتماعية، ولكن يجب الحذر دائمًا لئلا يبتعد الفقه عن مبادئه العقائدية بسبب التفاعل الوثيق مع المجتمع أو تأثره بالتيارات الخاطئة.

وفي الختام، دعا إلى مزيد من الاهتمام بالجوانب الإيجابية والسلبية لعلاقة الفقه بالمجتمع في البحوث المستقبلية لتقديم صورة أكثر شمولاً ودقة لهذا التفاعل.

وفي سياق الرد، أجاب الدكتور الأويري على النقاط المطروحة، مؤكدًا أن المقصود بـ”الفقيه” في هذه الجلسة هو المفهوم المتداول اليوم، وأوضح أن الفقهاء تصرفوا حتى في مجالات الكلام والتاريخ لتلبية الاحتياجات الاجتماعية، وهذا الأمر يمكن فهمه في إطار دور الفقيه. كما أكد أن الهدف الرئيسي للبحث كان دراسة أفعال الفقهاء في التأثير الاجتماعي للتعاليم الدينية، ولم يتم التطرق إلى الجوانب السلبية لهذا التفاعل في هذه الجلسة، رغم أهمية الموضوع.

واستشهد الدكتور الأويري بمثال توضيحي لفهم أهمية دور الفقيه: بينما قد يكون العلماء في التخصصات النظرية مثل الرياضيات بارزين في مجالهم، إلا أن تأثيرهم المباشر على حياة الناس اليومية محدود، بينما يتمتع الفقيه بدور بالغ التأثير والعملية بسبب موضوع الفقه الخاص وهو “أفعال المكلفين”.

وردت الدكتورة مهدية مهدوي كني على النقد، موضحة أنها قدمت في بداية كتابها تعريفًا واضحًا للفقهاء الشيعة الإثني عشرية، وقصرت دراستها على قرنين محددين. وأكدت أن هؤلاء الفقهاء تلقوا تعليمهم في الحوزة الشيعية، وحصلوا على إجازة الاجتهاد أو الرواية، ونُسبت إليهم أعمال فقهية مكتوبة. وأشارت بشكل خاص إلى دور السيد ابن طاووس، الذي التزم بالاعتبارات الفقهية في فتاواه، وقدم فتاوى مثل تفضيل السلطان العادل الكافر على السلطان الظالم المسلم، والتي حظيت بتأييد العلماء.

وأضافت الدكتورة مهدوي كني أن أحد أضرار تلك الفترة كان عدم اختلاط الفقهاء مع الناس الجهلة، مما كان يمكن أن يبعدهم عن المسار التوحيدي، وهو ما نصح به العلامة الحلي والسيد ابن طاووس أبناءهما. كما أشارت إلى دور كتابة الأدعية من قبل الفقهاء في المواجهة الناعمة مع تيارات التصوف، موضحة أن هذه الأدعية ساهمت حتى في الظروف الصعبة الحالية، مثل غزة، في تعزيز روح المقاومة لدى الناس.

وفي ختام الجلسة، أحيا الدكتور الأويري ذكرى آية الله مهدوي كني وقال: “أرى من الضروري أن أعبر عن واجبي الدائم تجاه المرحوم آية الله مهدوي كني (رحمه الله) الذي لعب دورًا فعالًا في جعل الفقه حاضرًا في المجتمع. سيرته العملية كفقيه شعبي تستحق الاهتمام والتقدير، ومن هذا المنطلق، كان تكريم ذكراه في هذه الجلسة واجبًا أساسيًا. نسأل الله تعالى أن يرفع درجاته.”

Source: External Source