إشارة: تأسس المركز الوطني للفضاء الافتراضي في عام ١٣٩٠ هـ (٢٠١١ م) بأمر من قائد الثورة الإسلامية، بهدف تنظيم الفضاء الافتراضي في البلاد من منظور سيادي. فيما يلي تقرير عن المهام والأنشطة التي قام بها المركز.

تأسس المركز الوطني للفضاء الافتراضي في عام ١٣٩٠ هـ (٢٠١١ م) بأمر من قائد الثورة الإسلامية. ويعمل هذا المركز، بصفته مؤسسة عليا وسيادية، على توجيه الفضاء الافتراضي في البلاد. وكان الهدف الأساسي من إنشاء هذا المركز هو إدارة الفضاء الافتراضي بشكل صحيح والاستفادة من فرص هذا الفضاء لتحقيق تقدم البلاد.

المهام والأهداف

تشمل أهداف ومهام المركز ما يلي:

وضع السياسات العامة في مجال الفضاء الافتراضي: صياغة القوانين واللوائح المتعلقة بالفضاء الافتراضي؛

الإشراف على أداء الأجهزة التنفيذية: مراجعة مدى توافق الأنشطة مع السياسات العامة؛

تطوير البنية التحتية الرقمية: الإشراف على تنفيذ المشاريع الوطنية مثل الشبكة الوطنية للمعلومات؛

تعزيز الأمن السيبراني: مواجهة التهديدات السيبرانية وضمان أمن البيانات.

الأنشطة الرئيسية

قام المركز الوطني للفضاء الافتراضي خلال السنوات الماضية بالعديد من الأنشطة لتنظيم الفضاء الافتراضي في البلاد، ولا يمكن سردها جميعًا في هذا النص، ولكن من أبرز هذه الأنشطة التي تُعد من الأنشطة الرئيسية ما يلي:

1. صياغة السياسات واللوائح: يلعب المركز الوطني للفضاء الافتراضي دورًا رئيسيًا في إعداد وتشريع السياسات الاستراتيجية للبلاد في مجال الفضاء الافتراضي. وتشمل بعض أهم أنشطته ما يلي:

أ. إقرار وثيقة الشبكة الوطنية للمعلومات: إنشاء بنية تحتية مستقلة وآمنة للبلاد؛

ب. إصدار سياسات الأمن السيبراني: وضع أطر لمواجهة التهديدات الداخلية والخارجية؛

ج. تطوير الاقتصاد الرقمي: وضع برامج لتعزيز الأعمال الرقمية والشركات الناشئة.

2. الإشراف والتنسيق، ويشمل ذلك:

أ. التنسيق بين الأجهزة الحكومية: ضمان توافق المؤسسات في تنفيذ السياسات؛

ب. الإشراف على أداء المؤسسات: متابعة الأنشطة المتعلقة بالفضاء الافتراضي.

3. دعم تطوير البنية التحتية، ويشمل ذلك:

أ. الاستثمار في بنية الشبكة الوطنية للمعلومات؛

ب. دعم الشركات القائمة على المعرفة لتطوير التقنيات المحلية.

المشاريع الاستراتيجية

أ. الشبكة الوطنية للمعلومات: أهم مشروع استراتيجي للمركز الوطني للفضاء الافتراضي هو إنشاء الشبكة الوطنية للمعلومات. صُممت هذه الشبكة بهدف تحقيق الاستقلالية والأمن في فضاء الاتصالات في البلاد، وقد تجلت نتائجها بوضوح في السنوات الأخيرة، لا سيما خلال الحرب التي استمرت ١٢ يومًا.

تهدف هذه الشبكة إلى تقليل الاعتماد على الإنترنت العالمي، وزيادة أمن بيانات المستخدمين الإيرانيين، وتقديم خدمات سريعة ومستقرة. واجه المشروع تحديات، منها تحدي توفير البنية التحتية للأجهزة والبرمجيات، وتحدي مواجهة التهديدات الخارجية.

ب. الأمن السيبراني: من المشاريع المهمة الأخرى للمركز الوطني للفضاء الافتراضي، صياغة وتنفيذ سياسات الأمن السيبراني. ولتحقيق هذا المشروع، تم اتخاذ إجراءات مثل تحديد ومواجهة الهجمات السيبرانية وتعزيز الأنظمة الأمنية في البنية التحتية الحيوية للبلاد.

ج. تطوير الاقتصاد الرقمي: في إطار تنفيذ هذا المشروع، تم اتخاذ الإجراءات التالية حتى الآن:

تعزيز الشركات الناشئة: دعم الأعمال الناشئة في مجال التكنولوجيا؛ إنشاء منصات للتجارة الإلكترونية: توسيع الأسواق الإلكترونية المحلية.

الإنجازات الوطنية والدولية

حقق المركز الوطني للفضاء الافتراضي خلال السنوات الماضية إنجازات مهمة على المستويين الوطني والدولي.

على المستوى الوطني، يمكن الإشارة إلى زيادة إنتاج المحتوى المحلي في الفضاء الافتراضي، وإطلاق شبكات اجتماعية محلية، وتقليل الاعتماد على الخدمات الأجنبية مثل تطبيقات المراسلة.

أما على المستوى الدولي، فقد كان هناك حضور نشط في المؤتمرات الدولية مثل الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، والتعاون مع الدول المتوافقة لمواجهة التهديدات السيبرانية، وهي من بين هذه الإجراءات.

التحديات والقيود

تواجه أنشطة المركز الوطني للفضاء الافتراضي تحديات وصعوبات خاصة بها تؤدي إلى إبطاء تنفيذ المشاريع أو تعقيدها. ومن هذه التحديات:

أ. الاعتماد على التقنيات الأجنبية: تعتمد إيران في العديد من المجالات التقنية على التكنولوجيا الأجنبية، مما يشكل تحديًا لتطوير المشاريع الوطنية.

ب. العقوبات: قيدت العقوبات الدولية وصول إيران إلى الأدوات والبرمجيات المتقدمة.

ج. عدم التنسيق بين الأجهزة: أدى عدم التنسيق الكامل بين المؤسسات ذات الصلة بالفضاء الافتراضي إلى إبطاء تنفيذ بعض السياسات.

يلعب المركز الوطني للفضاء الافتراضي دورًا أساسيًا في تقدم الفضاء الافتراضي في البلاد من خلال أداء مهام وضع السياسات والإشراف والإدارة. وعلى الرغم من التحديات، تمكن المركز من تحقيق إنجازات ملحوظة. إن استمرار وتعزيز أنشطة هذا المركز يمكن أن يساهم في تحقيق الأهداف الرئيسية للبلاد في مجال الفضاء الافتراضي.