نظرة على كتاب «فقه العلاقات الدولية»

فقه العلاقات الدولية: ماهيته، أبعاده وتحدياته/19

أهمية هذا الكتاب تكمن في تناوله المسائل الفقهية على المستوى الدولي، وإيضاحه بشكل خاص العلاقة بين الفقه الإسلامي والقانون الدولي؛ كما يتناول قضايا مثل المبادئ الأخلاقية في العلاقات الدولية، والمشكلات المتعلقة بتنفيذ الفقه على المستوى العالمي، والتحديات الناشئة عن الاختلافات القانونية بين الدول. ويهدف الكتاب إلى بيان كيفية تطبيق المبادئ الفقهية في تنظيم العلاقات الدولية، وحل التحديات التي تظهر في التفاعلات العالمية.

ملاحظة: المجموعة الثلاثية «فقه العلاقات الدولية» تُعدّ من أوائل الخطوات في تأسيس باب جديد ناشئ يُسمى «فقه العلاقات الدولية». الدكتور السيد مهدي الساداتي‌نژاد، مؤلف العمل، ركّز على هذا الموضوع، وألّف إلى جانب هذا الكتاب كتباً ومقالات أخرى حول فقه العلاقات الدولية. وفيما يلي تقرير موجز عن محتوى هذه المجموعة الثلاثية.

المجموعة الثلاثية «فقه العلاقات الدولية» للدكتور محمد مهدي الساداتي‌نژاد، تتناول تحليل ودراسة العلاقات الدولية من المنظور الفقهي. يستخدم المؤلف في هذا الكتاب المبادئ والقواعد الفقهية لتحليل قضايا هامة مثل حقوق الإنسان، والحرب والسلام، والتعاون الدولي، والمسائل القانونية للدول.

أهمية هذا الكتاب تكمن في تناوله المسائل الفقهية على المستوى الدولي، وإيضاحه بشكل خاص العلاقة بين الفقه الإسلامي والقانون الدولي؛ كما يتناول قضايا مثل المبادئ الأخلاقية في العلاقات الدولية، والمشكلات المتعلقة بتنفيذ الفقه على المستوى العالمي، والتحديات الناشئة عن الاختلافات القانونية بين الدول. ويهدف الكتاب إلى بيان كيفية تطبيق المبادئ الفقهية في تنظيم العلاقات الدولية، وحل التحديات التي تظهر في التفاعلات العالمية. كما يسعى الكتاب إلى إظهار أن الفقه الإسلامي قادر على تقديم حلول عملية للمسائل الدولية المعقدة.

الجلد الأول

يؤدي الجلد الأول دوراً أساسياً في بناء وتوضيح الإطارات النظرية والأسس الفقهية لفهم وتحليل العلاقات الدولية. وبفضل تركيزه على تاريخ فقه العلاقات الدولية ودراسة تطور الآراء في الفترات الإيرانية المختلفة، يشكّل مقدّمة شاملة وقوية لباقي أجزاء الكتاب. يتكون هذا الجلد من خمسة فصول، يتناول كل فصل جانباً من الجوانب التاريخية والنظرية لفقه العلاقات الدولية. يبدأ الجلد بشرح المفاهيم الرئيسية والأساسية للعلاقات الدولية، ثم يحلل الآراء التاريخية المختلفة من الفترة ما قبل الدستورية حتى الثورة الإسلامية، وينتهي بدراسة مسار تطور وتكامل الأسس الفقهية.

الفصل الأول: الكليات والمفاهيم

في هذا الفصل تُشرَح الأسس والمفاهيم الأساسية للعلاقات الدولية؛ لذلك يُقدَّم أولاً تعاريف للدولة والسيادة والأمة والعلاقات الدولية، ثم تُبيَّن أهمية فهم هذه المفاهيم بشكل صحيح لإدراك المبادئ الفقهية في السياسات الدولية. ويشكّل هذا الفصل مقدّمة لتهيئة الأرضية لفهم فقهي وتاريخي للعلاقات الدولية.

الفصل الثاني: فكر العلاقات الدولية في الفترة ما قبل الدستورية

يتناول هذا الفصل النظرة الفقهية والسياسية إلى العلاقات الدولية قبل الثورة الدستورية. من الموضوعات المطروحة في هذا الفصل:

  • التأكيد على مبادئ السيادة المطلقة ودور الفقه في تنظيم العلاقات الخارجية في تلك الفترة؛
  • نظرة إلى السياسات الدفاعية والحفاظ على الاستقلال والعزة الوطنية في مواجهة القوى الأجنبية؛
  • تحديات القوى الإمبريالية وتأثيرها في إيصال المفاهيم الجديدة إلى الفقه التقليدي.

الفصل الثالث: الأسس والمبادئ الفقهية للعلاقات الدولية في فترة الثورة الدستورية

يدرس هذا الفصل التغييرات الفكرية المهمة في فترة الثورة الدستورية. من الموضوعات المطروحة:

  • تأثير الحركة الدستورية ودخول مفهوم الدستور والقانون الدولي الغربي؛
  • دراسة تطور المبادئ الفقهية من منظار العدالة والسيادة والعلاقات الدولية في إطار الحداثة؛
  • كيفية دمج التعاليم الإسلامية التقليدية مع العلوم الحديثة في العلاقات الدولية.

الفصل الرابع: الأسس والمبادئ الفقهية للعلاقات الدولية في فترة الثورة الإسلامية

يتناول هذا الفصل التحولات الأساسية بعد الثورة الإسلامية في إيران؛ من الموضوعات:

  • الخطاب الثوري وإعادة قراءة المبادئ الفقهية للرد على الحاجات العالمية الجديدة؛
  • التأكيد على مفاهيم مثل العدالة والحرية وعدم القبول بالهيمنة ودعم الشعوب في السياسة الخارجية؛
  • سياسة التفاعل النشط والأخلاقي مع الدول الأخرى استناداً إلى التعاليم الإسلامية.

الفصل الخامس: دراسة مسار تطور الأسس والمبادئ الفقهية للعلاقات الدولية

يحلل هذا الفصل مسار التطور التاريخي للأسس الفقهية للعلاقات الدولية ويخلّصها. من الموضوعات:

  • مراجعة الفترات المختلفة من ما قبل الدستورية حتى الثورة الإسلامية وفهم التحولات الفكرية والفقهية؛
  • التأكيد على دور الاجتهاد وإعادة التفسير المستمر للفقه ليتوافق مع الظروف العالمية الجديدة؛
  • إظهار ضرورة استمرار البحث وتحديث المعرفة الفقهية في مجال العلاقات الدولية.

الجلد الثاني

يتكون الجلد الثاني من خمسة فصول، يتناول كل فصل جوانب محددة من نظرية فقه العلاقات الدولية في إطار مفاهيم دار الإسلام ودار الكفر وغيرها من التقسيمات الفقهية. يقدم المؤلف في هذا الجلد تحليلاً للمعايير والتقسيمات المكانية-الفقهية في النظام الدولي، ويدرس رسم خريطة العالم من منظار الفقه الشيعي. والهدف الرئيسي هو بيان الإطارات الفقهية لمعرفة أدق لحدود المناطق الإسلامية وغير الإسلامية وتحليل العلاقات بين الدول.

الفصل الأول: دراسة المعايير الفقهية لتحديد دار الإسلام ودار الكفر في النظام الدولي

يتناول المؤلف في هذا الفصل توضيح ودراسة المعايير الفقهية التي تُقسَّم بها المناطق الجغرافية والسياسية إلى دار الإسلام أو دار الكفر، وتشمل هذه المعايير الأحكام الشرعية المقبولة، ونوع الحكومة، وتنفيذ الشريعة الإسلامية، والعلاقات السياسية والثقافية مع المجتمع الإسلامي. ويسعى المؤلف إلى استخراج علامات ومؤشرات دقيقة ومستدلة من النصوص الفقهية لهذا التقسيم، ويدرس تأثير هذا التحديد على العلاقات السياسية والقانونية بين الدول.

الفصل الثاني: خريطة العالم استناداً إلى النظرة الفقهية لمفاهيم دار الإسلام ودار الكفر بناءً على معايير الفصل الأول، تُرسَم في هذا الفصل خريطة للعالم توضح أي المناطق والدول تُعتبر دار إسلام أو دار كفر. يصف المؤلف الوضع الجغرافي، والفروق السياسية والاقتصادية بين المناطق، وآليات التفاعل بين هذين المجالين، ويبيّن التحديات الناشئة عن هذه التقسيمات.

الفصل الثالث: أنواع الدول في النظام الدولي المعاصر استناداً إلى الدارات المختلفة في فكر العلاقات الدولية الشيعي

يتناول هذا الفصل تصنيفاً أوسع للدول يتجاوز دار الإسلام ودار الكفر، ويقدم تصنيفات جديدة مثل دار الحرب ودار الصلح. يحلل المؤلف هذه التصنيفات، ويوضح خصائص كل نوع من الدول وحقوقه وواجباته من المنظور الفقهي، ويشرح كيفية التفاعلات المتبادلة والسياسات المرتبطة بها.

الفصل الرابع: خريطة العالم من منظار أنواع الدارات في فقه العلاقات الدولية الشيعي

يُقدَّم في هذا الفصل خريطة أكثر تعقيداً وشمولاً للعالم تشمل إلى جانب دار الإسلام ودار الكفر أنواعاً أخرى مثل دار الإمارة ودار الذمة. ويُحلَّل بالتفصيل تأثير هذه التصنيفات على السياسات الدولية وحقوق الدول وكيفية تفاعلها مع بعضها. ويبيّن المؤلف كيف يمكن لهذا المنظار الفقهي أن يشكّل إطاراً جديداً لفهم السياسة العالمية والعلاقات بين الدول.

الجلد الثالث

يتكون الجلد الثالث من خمسة فصول تتناول موضوعات هامة ومعاصرة في الأسس النظرية والأمن والنفوذ والتحديات الدولية من منظار الفقه الشيعي. يوضح هذا الجلد ويحلل الأسس الفقهية والفلسفية للعلاقات الدولية، ويطرح أبعاداً جديدة لفقه العلاقات الدولية من خلال دراسة نظريات السلام الإنساني، وتحديات التيارات التكفيرية، والأمن العالمي، وموضوع النفوذ. ويكمّل الجلد الثالث الجلدين السابقين ويتناول قضايا العالم الإسلامي الراهنة والسياسة المعاصرة.

الفصل الأول: الأسس والمبادئ الفقهية لنظرية السلام الإنساني في العلاقات الدولية استناداً إلى النظرة الفلسفية-الفقهية للإمام الخميني (قده)

يحلل المؤلف في هذا الفصل بعمق مفهوم السلام استناداً إلى الأسس الفلسفية والفقهية للإمام الخميني، ويؤكد على ضرورة تحقيق العدالة واحترام الكرامة الإنسانية ومنع الحروب غير المشروعة في العلاقات الدولية، ويبيّن كيف يمكن لمنظار الإمام الخميني أن يقدم إطاراً أخلاقياً للسياسة العالمية.

الفصل الثاني: التيارات التكفيرية وسوء استخدام الجهاد في فقه العلاقات الدولية

يتناول هذا الفصل التيارات التكفيرية ونقد استغلالها مفهوم الجهاد لأغراض عنيفة، ويحلل آثار هذه التيارات على أمن المناطق الإسلامية والعلاقات الدولية، ويؤكد على ضرورة إعادة قراءة صحيحة واجتهادية لفقه الجهاد لمنع التحريفات.

الفصل الثالث: الأسس والمبادئ الأمنية في النظام الدولي في منظار فقهي لآية الله الخامنئي (حفظه الله)

يبيّن المؤلف في هذا الفصل الأمن كأحد العناصر الرئيسية في العلاقات الدولية، ويدرس المنظار الفقهي والسياسي لآية الله الخامنئي حول الأمن، والحفاظ على الاستقلال، ومواجهة التهديدات الخارجية، ويذكّر بأهمية الأمن المستدام القائم على العدالة والمبادئ الأخلاقية في السياسات الدولية.

الفصل الرابع: النفوذ في فقه العلاقات الدولية الشيعي؛ دراسة مقارنة لمنظار فقهاء ثلاث فترات: ما قبل الدستورية، والدستورية، والثورة الإسلامية

يتناول هذا الفصل مفهوم النفوذ وتأثيره على السياسات الخارجية من منظار فقهاء الفترات التاريخية الثلاث، ويحلل اختلاف الآراء الفقهية وسبل مواجهة النفوذ في كل فترة، ويسعى إلى إظهار تطور النظرة الفقهية تجاه موضوع النفوذ عبر التاريخ.

الفصل الخامس: النفوذ وسبل مواجهته من منظار الإمام الخامنئي (حفظه الله)

يشرح المؤلف في هذا الفصل استراتيجيات وسبل الإمام الخامنئي لمواجهة النفوذ الاستعماري والأجنبي، ويبيّن أهمية الصمود والحفاظ على الاستقلال وتطوير الدبلوماسية الفقهية-السياسية لمواجهة فعالة، ويقدّم حلولاً عملية للتعامل مع تهديدات النفوذ في الساحة الدولية.

Source: External Source